رئاسيات الجزائر: الحسم المبكر يسائل الجدوى منها؟

 

أثارت تصريحات المرشح لرئاسيات الجزائر عبد القادر بن قرينة، جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية، حيث قال بأن الفوز محسوم لصالح الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون.

التصريح اعتبر نوعا من التشكيك الواضح في نزاهة العملية الانتخابية ومدى شفافيتها، مما يثير التساؤلات حول الجدوى منها، ما دامت نتائجها معروفة ومحسومة مسبقا.

كما لم تخلو حملة تبون الانتخابية من إثارة بعض القضايا الجدلية، من قبيل تأكيده دعم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، ووصفه اقتصاد الجزائر، “بالثالث عالمياً”، وهو ما اعتبر مثيرًا للسخرية والتعجب والاستغراب أيضًا!!!

كما كشفت الحملة عن دور الجيش الجزائري في التلاعب بالانتخابات، إذ تشير التقارير إلى إرساله بطاقات مزورة إلى مسؤولي البوليساريو في تندوف.

في هذا السياق، يعتبر العديدون بأن برنامج الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، الرئيس المقبل، لا يحمل جديدًا لا للوضع الداخلي الجزائري المأزوم اقتصاديًا وسياسيًا بسبب سنوات من الصراع ما بين نخبة الجنيرالات الحاكمين خلف الستار والمجتمع السياسي الذي يعيش ويمارس السياسة على الهامش بدون طموح لتغيير سياسي وحقوقي ينقذ البلاد من وضعها.

كما أن برنامج السيد تبون لا يبشر بتغيير على المستوى الإقليمي إذ لا زالت سياسات الجزائر العدائية تعرقل مسيرة الاتحاد المغاربي، حلم شعوب المنطقة من أجل الوحدة والتكامل الاقتصادي.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة