طنجة تواجه أزمة حادة في إدارة قطاع تطهير السائل، حيث باتت شوارع المدينة، وخاصة الرئيسية منها، عرضة لانتشار روائح كريهة نتيجة تسربات من شاحنات تطهير السائل التابعة للشركات المفوضة بإدارة هذا القطاع.
وتشير التقارير إلى أن هذه الشاحنات، التي يفترض أنها مصممة خصيصاً للتعامل مع النفايات السائلة بشكل يضمن حماية البيئة، تعاني من تسربات غير مبررة أدت إلى تفشي الروائح الكريهة في الهواء. هذه الروائح لم تؤثر فقط على جودة الهواء، بل جعلت التنقل في بعض مناطق المدينة تجربة كارثية لكل من السكان والزوار على حد سواء.
وتزايدت الانتقادات الموجهة إلى الشركات المسؤولة عن إدارة تطهير السائل، حيث يتهم الكثير من السكان هذه الشركات بضعف الكفاءة وعدم الالتزام بمعايير السلامة البيئية. تساؤلات عديدة تثار حول جودة المعدات المستخدمة ومدى فعالية الإجراءات المتبعة لتفادي التلوث.
طنجة، المدينة التي تستعد لاستضافة فعاليات رياضية وثقافية كبرى، بحاجة إلى بنية تحتية متطورة وخدمات تتناسب مع مكانتها كمركز حضري وسياحي بارز.