تظل مرحلة التوجيه ما بعد الباكالوريا من أبرز التحديات التي تواجه الطلاب وأسرهم، حيث تسودها مشاعر القلق والتوتر بسبب القرارات المصيرية التي تحدد مساراتهم الأكاديمية والمهنية المستقبلية.
وفي خضم هذه المرحلة الدقيقة، يواجه التلاميذ ضغوطًا هائلة تتعلق بالاختيار بين التخصصات الجامعية المختلفة، بالإضافة إلى التوقعات العالية من الأهل والمجتمع.
كما يعتبر التوجيه ما بعد الباكالوريا خطوة حاسمة تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الطالب، إذ يحدد التخصص الذي سيدرسه والمسار المهني الذي سيتبعه. ومع توفر العديد من الخيارات الأكاديمية، يجد الطلاب أنفسهم في دوامة من الخيارات التي قد تكون مربكة ومعقدة. إضافة إلى ذلك، تلعب الأسر دورًا كبيرًا في دعم أبنائهم خلال هذه الفترة، مما يضيف عبئًا إضافيًا على عاتق الطلاب، إذ يصبحون في مواجهة توقعات وتطلعات الأهل.
يؤدي هذا المزيج من الضغط والاختيار إلى تزايد مشاعر القلق، وقد تظهر الحاجة إلى استراتيجيات دعم فعالة للمساعدة في تخفيف هذه الضغوط. حيث تعد الاستشارة المهنية والتوجيه الأكاديمي من الحلول التي تساعد الطلاب على اتخاذ قرارات مستنيرة وملائمة لمستقبلهم، مما يساهم في تقليل حدة التوتر ويعزز من قدراتهم على اتخاذ القرارات بثقة.
بالإضافة إلى ذلك، تبرز الحاجة إلى تطوير برامج توجيهية في المدارس لتعزز من وعي الطلاب بالأبعاد المختلفة للتخصصات الأكاديمية وسوق العمل، وتدعمهم في استكشاف اهتماماتهم ومهاراتهم.و من الضروري أيضًا تعزيز التواصل بين الأسر والمدارس لضمان تقديم دعم متكامل للطلاب في هذه المرحلة الحاسمة.