في خطوة استراتيجية محكمة، يعزز المغرب مكانته في عالم صناعة السيارات الكهربائية، بعد أن نجح في تحويل قطاع السيارات من مجرد قطاع اقتصادي ضعيف إلى محرك رئيسي للنمو الاقتصادي وقطب للتصدير إلى أوروبا وبعض الدول الافريقية.
قبل عقدين من الزمان، كانت صناعة السيارات في المغرب تكاد تكون منعدمة تقتصر على بعض وحدات إعادة التركيب، لكن بفضل استراتيجيات حكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، واستثمارات جريئة، تمكن المغرب من تحقيق نقلة نوعية كبيرة. على سبيل المثال تم تصنيع العام الماضي أكثر من 535 ألف سيارة في المغرب، وتم تصدير 87% من هذه الإنتاج إلى الأسواق العالمية، بزيادة تبلغ 30% عن العام السابق.
ومع تزايد الاهتمام بالسيارات الكهربائية على مستوى العالم، بدأ المغرب مؤخراً في استثمار صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
وقد اعلنت شركات عملاقة من الصين استثمارات ضخمة في هذا القطاع الاستراتيجي، مما يعزز القدرة التنافسية للمغرب ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي في مجال الابتكار والتكنولوجيا.
وفي سياق هذا التطور، أعلن وزير التجارة والصناعة المغربي عن طموحات كبيرة لزيادة إنتاج السيارات إلى 700 ألف سيارة هذا العام، مع تحقيق هدف نهائي لإنتاج 1.4 مليون سيارة في الأربع سنوات القادمة. هذه الخطوة تعكس التزام المغرب بتعزيز قطاع الصناعات التحويلية والتكنولوجية، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب المغربي.