إضرام النار فيما يسمى ” مؤسسات الأمن” بمخيمات تيندوف

أضرام صحراويون في مخيمات تندوف ،النيران في السيارات التابعة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، في بنايات ما يسمى “مؤسسات أمنية”، اثر احتجاجات عنيفة بسبب عمليات قتل تعرض لها معارضون لقيادة الجبهة ، وينتمي اغلب من قاموا بهذا الحراك لقبيلة أولاد تيدرارين والتي تعرض شبابها لعمليات تصفية على يد مليشيات البوليساريو.

واتهم المحتجون قيادي الجبهة الانفصالية بالقيام بأعمال تصفية تستهدف المنتمين لقبيلة أولاد تيدرارين ، تشمل حالات اعتداء جسدي ونهب للممتلكات ، وفي ذات السياق ، قام محتجون من قبيلة أولاد دليم بقيادة شاب معارض للجبهة يدعى حمادة ولد هيبة ،بمحاصرة مقرات ما يسمى بـ”جهاز الشرطة” وأضرموا النار مما أدى إلى مواجهات مباشرة بين الطرفين.

ولجأت ميلشيات البوليساريو إلى مواجهة المحتجين بعنف، لكنها فوجئت بـ”مقاومة” كبيرة أفضت إلى إحراق مقر “الشرطة”، وهو ما أفرز احتجاجات جديدة يقف وراءها عناصر “جهاز الأمن” بسبب تخلي مسلحي الجبهة عنهم وتركهم لمواجهة مصيرهم.

وعاشت مخيمات تندوف، وخصوصًا ما يسمى بـ”مخيم السمارة”، حالة من الفوضى اضطرت جبهة البوليساريو إلى الاستعانة بإحدى أبرز أذرعها المسلحة، والتي تطلق عليها “قوات الدرك”، وذلك بسبب تصاعد الاحتجاجات وانسحاب “الشرطة”.

واضطرت قيادة الجبهة إلى بعث أحد قيادييها الميدانيين، وهو إبراهيم الشيخ، الذي يحمل صفة “المدير العام” لجهاز الأمن في “البوليساريو”، على اعتبار أنه ينتمي إلى قبيلة أولاد تيدرارين، على أمل أن يتمكن من إقناع المحتجين بإنهاء احتجاجهم.

 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة