في الأونة الأخيرة، تزايدت الشكاوى بشكل ملحوظ من قبل مستخدمي شركة الاتصالات “إينوي”، حيث يعانون من ضعف في تغطية شبكة الإنترنت وانقطاعات متكررة خلال الساعات المتأخرة من الليل وقبل الفجر، لاسيما في المناطق القروية وبعض المدن النائية. هذه المشكلة ليست مجرد أزمة فنية بسيطة، بل أصبحت تؤثر بشكل مباشر على عدد كبير من المرافق الخاصة و العمومية مما ينعكس سلباً على سير العمل اليومي ويؤدي إلى إضاعة مصالح المواطنين.
على الرغم من الشكايات المتتالية للمواطنين ، إلا أن شركة “إينوي” تواصل إصرارها على سياسة عدم الاستجابة، دون أن تتخذ خطوات جادة لتحسين الخدمة وتلبية تطلعات المواطنين في عصر العولمة الرقمية.
بالنظر إلى هذا السيناريو المأساوي، يتطلب الأمر من الجهات المختصة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الخدمة وضمان توفير تغطية إنترنت موثوقة عبر جميع المناطق، سواء الحضرية أو الريفية. كما ينبغي على “إينوي” النظر بعناية في تقديم الدعم الفني اللازم للمشتركين، والتفاعل بشكل أكبر مع ملاحظاتهم واقتراحاتهم لتحقيق تقدم فعلي في جودة الخدمة.
خلاصة، لا يمكن تجاهل أنقاضات المواطنين والمؤسسات العامة في هذه القضية، وهي تحتاج إلى تدخل فوري وحاسم لمعالجة هذا الوضع الذي بات يمثل عقبة كبيرة أمام التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة.
