شهدت مدينة الصويرة، امس الأحد 11 ماي الجاري، وقوع جريمة مروعة بالمحطة الطرقية، بعدما تحول شجار عنيف بالأيدي بين عدد من الأشخاص إلى عراك دموي أفضى إلى مقتل سائق حافلة لنقل المسافرين، في مشهد صادم أثار هلع وشجون المواطنين الذين عاينوا الواقعة.
وحسب مصادر محلية، فقد اندلع الخلاف بين السائق وأحد الأشخاص داخل المحطة بسبب خلاف حول ترتيب الانطلاق أو أولوية التوقف، ليتطور الخلاف بسرعة إلى تبادل للضرب، قبل أن يتلقى السائق ضربة قاتلة سقط على إثرها أرضًا فاقدًا للوعي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى.
وقد حلت عناصر الشرطة القضائية والسلطات المحلية بعين المكان فور إشعارها، حيث جرى فتح تحقيق فوري تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ملابسات الجريمة وتحديد المسؤوليات، فيما تم توقيف المشتبه فيه الرئيسي ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.
وأعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من تنامي مظاهر العنف في الفضاءات العمومية، خاصة داخل المحطات الطرقية، مطالبين بتشديد المراقبة الأمنية وتعزيز التوعية بأهمية حل الخلافات بطرق حضارية وسلمية.
وتبقى هذه الحادثة المفجعة تذكيرًا مأساويًا بضرورة تعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف، للحفاظ على أرواح الأبرياء وضمان أمن واستقرار المرافق العمومية الحيوية.