تعرف العاصمة الرباط، اليوم، حركية استثنائية تزامناً مع احتضانها مباراة الجزائر والسودان، المقررة على الساعة الرابعة بعد الزوال، برسم نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث تعج شوارع المدينة وساحاتها والمراكز التجارية بأعداد كبيرة من المشجعين الجزائريين الذين توافدوا منذ الساعات الأولى للاستمتاع بأجواء “الكان”.
وقد عاينت جريدة مغربنا بريس24 الإلكترونية، خلال جولة ميدانية بمحيط وسط المدينة، حضورا لافتا للمشجعين الجزائريين وهم يتجولون في أجواء احتفالية، رافعين الأعلام الوطنية ومتفاعلين مع المواطنين المغاربة في مشاهد طبعتها العفوية والاحترام المتبادل.
وامتدت هذه الأجواء إلى المراكز التجارية الكبرى “المولات”، التي تعج بدورها بالمشجعين الجزائريين، حيث عبّر عدد منهم عن انبهارهم بالسلوك الراقي وحسن التعامل الذي يلقونه من طرف المغاربة، سواء من أرباب المحلات أو الزبناء، مؤكدين أن هذه الأجواء توثق صورة إيجابية عن المجتمع المغربي وقيمه في الضيافة والتعايش.
وأكد مشجعون أن شعورهم بالأمان وسلاسة التنقل والتنظيم المحكم، جعل تجربتهم في الرباط مميزة، معتبرين أن كرة القدم كانت جسرا للتقارب الإنساني بين الشعوب، بعيدا عن أي توترات، وفي إطار احتفالي خالص.
وتأتي هذه الأجواء الإيجابية لتواكب الاستعدادات التنظيمية والأمنية التي باشرتها السلطات المحلية لضمان مرور المباراة في ظروف جيدة، بما يعزز صورة المغرب كبلد قادر على احتضان التظاهرات القارية الكبرى، ليس فقط من حيث البنيات التحتية، بل أيضاً من خلال دفء الاستقبال وحسن المعاملة الذي يترك أثراً طيباً لدى الزوار.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.