عاشت ساكنة عدد من أحياء مدينة سلا، خلال الساعات الأخيرة، على وقع فيضانات مفاجئة أعقبت تساقطات مطرية غزيرة، ما أدى إلى غمر الطوابق السفلية لعدة إقامات سكنية واختناق قنوات تصريف المياه. هذه الوضعية تسببت في خسائر مادية كبيرة، خاصة في صفوف أصحاب السيارات التي غمرتها المياه داخل المواقف السفلية، حيث أفاد متضررون بأن منسوب المياه بلغ مستويات مرتفعة، مخلفاً أضراراً جسيمة بالمركبات وممتلكات الساكنة، ومثيراً حالة من التذمر والاستياء في أحياء متفرقة من المدينة.
وأرجع متضررون أسباب هذه الفيضانات إلى انسداد قنوات الصرف الصحي وتراكم الأزبال داخلها، مؤكدين أن غياب التدخل الاستباقي لتطهير المجاري فاقم من حدة الوضع، رغم النشرات التحذيرية السابقة حول قوة التساقطات المطرية. وأوضح عدد من السكان أنهم حاولوا الاتصال بالجهات المعنية دون جدوى، ما اضطرهم إلى التدخل بشكل فردي لمحاولة فتح القنوات والتخفيف من حدة تجمع المياه، التي تركزت في نقاط سوداء معروفة داخل بعض المدارات والمحاور المنخفضة، حيث تتجمع السيول القادمة من المرتفعات، إلى جانب تدفقات إضافية زادت من تعقيد المشهد.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.