*علي الانصاري
رغم الألم ، تستمر الأفراح ، ما بين أسفي وغيرها من المناطق المهمشة ، وهناك في ملعب لوسيل بالدوحة ، نتقاسم الألم والفرحة ،نعم علينا أن نسر بالفوز دون نسيان أن هناك من لم تسعفه ظروفه ليفرح ويسر بتتويج المنتخب المغربي بكأس العرب.
على بعد أيام من انطلاقة كأس إفريقيا للأمم ، والتي نتمنى أن نتوج بها ،تنظيما وفوزا ، وبعد أشهر من التتويج الغير مسبوق بكأس العالم لكرة القدم تحت 20سنة ، والتتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين، نعم هي انجازات كبيرة جعلتنا في دائرة اهتمام العالم .
هم يتساءلون ،كيف استطاع المغرب تحقيق هذه الإنجازات ؟ ما هي” التركيبة السحرية” التي كانت وراء كل هذه التتويجات والتفوق ؟
أكيد بأن للتخطيط الجيد ، والمهنية والاحترافية ،وأيضا الوطنية الصادقة ،دور في كل هذا التوفق المغربي ، لكن يحز في النفس الا يمتد هذا التخطيط والاحترافية والوطنية إلى مجالات أخرى على مستوى البنية التحتية إلى البوادي والقرى التي تعاني من غياب أدنى متطلبات العيش الكريم .
انجازات كرة القدم المغربية ، أعادت ” بعض ” الثقة لفئات كثيرة من المغاربة ، يئست من الإصلاح والانجاز ومحاربة الفساد وتخليق الحياة العامة وغيرها من المجالات.
شبان المغرب في الشيلي والدوحة وهناك في أقصى القارة الأفريقية ، أعادوا الأمل بكون تغيير الواقع ممكن وأن الغيرة الوطنية قد تجعل المغرب استثناء في كافة المجالات كما هو استثناء في عالم المستديرة .
وأخيرا وليس آخرا ،نتمنى أن تطبق الحكومات والسلطات المحلية ،التعليمات الملكية السامية بخصوص المناطق المنكوبة والتي تعاني آثار موجات الأحوال الجوية .
نتمنى أن تستعيد هذه المناطق بعض الابتسامة ليشاركوا جميع المغاربة الفرحة المنتظرة ، الفوز بكأس أمم إفريقيا ولم لا تألق جديد في كأس العالم 2026.
نتمنى أن يواكب المسؤولون حكومة وولاة وعمال ورؤساء المجالس البلدية والأقاليم والشركات بوطنية، المسيرة بمساءلة أنفسهم وإعمال الوطنية والمسؤولية والنزاهة في تدبير الشأن العام ،لتكتمل الفرحة.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.