المغرب- قطر : علاقات تاريخية تتطور وتنمو وتترسخ

تخلد سفارة قطر بالمغرب الذكرى الوطنية والتي تؤرخ لتولي المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مقاليد الحكم في الإمارة ، وهي ايضا ذكرى لقيام العلاقات الأخوية والديبلوماسية بين إمارة قطر والمملكة المغربية .

علاقات بين بلدين عربيين شقيقين اتسمت بتاريخ طويل من التعاون الدبلوماسي والاقتصادي والثقافي منذ إقامتها الرسمية عام 1972.

علاقات شهدت على الدوام تطوراً إيجابياً ،جسدته زيارات رفيعة المستوى على مستوى أعلى مسؤولي البلدين ،خاصة في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره وشقيقه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وظلت العلاقات بين البلدين متينة ورسخت تفاهما وتوافقا لا نظير له على مستوى المواقف السياسية على المستوى العربي والعالمي بفضل الرؤية الاستراتيجية لقائدي البلدين .

يسجل المغاربة للجانب القطري ، دعمه الدائم والراسخ للوحدة الترابية المغربية ولمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء في مختلف المحافل الدولية، شأنها شأن بقية الأشقاء في الخليج العربي.

وكان للمغرب اتجاه الشقيقة قطر موقف لا يمكن إلا أن يعبر عن تقدير وحرص وثبات على أنه لا يصح الا الصحيح وذلك خلال الأزمة الخليجية 2017 وإذ لم يتوانى في دعم الموقف السيادي لقطر وإرسال مساعدات غذائية أعقبتها زيارة ملكية تعزيزا للتضامن.

كما ساهم المغرب بفعالية، استجابة لدعوة الشقيقة قطر في تأمين كأس العالم 2022، أمنيا على اعتبار أن نجاحها في هو نجاح لكل العرب .

ويشكل الجانب الاقتصادي بين البلدين أحد أهم المجالات التي تؤكد تطور ورسوخ العلاقات بين البلدين ،إذ نما حجم التبادل التجاري بنسبة 130% في السنوات الأخيرة ليصل إلى 931 مليون ريال قطري عام 2023، مع استثمارات قطرية في البنية التحتية والعقارات عبر صندوق طموح بقيمة 2 مليار دولار.

وفي ذات الاطار تم توقيع اتفاقيات في الطاقة، النقل، والسياحة.

واما على المستوى الثقافي فقد تم تنظيم ملتقى قطر-المغرب الثقافي 2024 والذي شهد عدة فعاليات مثل معارض الحرف الأمازيغية ومهرجانات سينمائية، مع برامج في الأزياء والرياضة الفروسية .

*علي الانصاري

 

 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة

للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. نفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا رغبت في ذلك. قبولقراءة المزيد