حملات تضليل رقمية تستهدف تنظيم “كان المغرب” باستغلال التقلبات المناخية

في خطوة وُصفت باليائسة، لجأت جهات إعلامية مرتبطة بالنظام الجزائري إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لإطلاق حملة تضليل ممنهجة تستهدف التشويش على استعدادات المغرب لتنظيم كأس أمم إفريقيا، مستغلةً التقلبات الجوية التي شهدتها بعض المناطق المغربية خلال الأيام الأخيرة. الحملة اعتمدت على صور مفبركة ومنتزعة من سياقها، نُسبت زوراً إلى ملاعب مغربية، في محاولة مكشوفة لإيهام الرأي العام بوجود اختلالات بنيوية وتأخر في الأشغال، في تجاهل تام للمعطيات الرسمية والمعاينات الميدانية.

 

هذا السلوك الدعائي، الذي يتغذّى على “الفوتوشوب السياسي” وخوارزميات التزييف، يكشف مرة أخرى منطق الهروب إلى الأمام الذي يحكم المقاربة الجزائرية كلما تعزز حضور المغرب قارياً ودولياً. فبدل الانخراط في منافسة رياضية شريفة، اختارت أبواق معروفة صناعة سردية زائفة، تجمع بين انتقائية الصور، والتلاعب بالطقس، وتضخيم أحداث عابرة، بهدف النيل من صورة بلد حاز ثقة الاتحاد الإفريقي بجدارة.

 

وإذ يُستنكر هذا الانزلاق الأخلاقي والإعلامي، يؤكد المغرب مؤسساتٍ ومنظمين، أن أشغال الملاعب والبنيات التحتية تسير وفق جداول دقيقة، وبمعايير دولية تخضع لمراقبة دورية من الجهات المختصة. كما أن محاولات التشويش، مهما بلغت حدّتها، لن تغيّر حقيقة أن “كان المغرب” مشروع قاري جامع، وأن حملات التضليل لن تحجب شمس الإنجاز ولا ثقة الشركاء، بقدر ما تعري إفلاس خطابٍ يراهن على الأكاذيب بدل الوقائع.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة

للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. نفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا رغبت في ذلك. قبولقراءة المزيد