كما وعد ،ورغم المنع المفاجئ للسلطات الفرنسية ، أعلن الفنان والشاعر والسياسي القبائلي ،فرحات مهني ،استقلال منطقة القبائل عن الجزائر ، الشمال الغربي للجزائر ،الناطق باللغة الأمازيغية ذو الهوية والخصوصية المتميزة، عادات وتقاليد والبالغ عدد سكانه 14مليون نسمة ، والذي ذاق مرارة القمع والتنكيل بسبب دعوته لإنصاف امازيغيته وثقافته ، من الربيع الأمازيغي ،الى الخميس الأسود فالترهيب والسجن اتهام مناضليه بالإرهاب .
نعم مسيرة طويلة من النضال ضد حكم العسكر ، نضال طويل من أجل الديمقراطية ،نضال طويل من أجل الاعتراف ورفع التهميش والحكرة والشيطنة و….
مسيرة فرحات مهني ،لم تبدأ اليوم ،بل منذ عقود ،حيث كان يغني للحرية ولجبال تيزي اوزو ويناضل في جامعتها من أجل الحرية والانعتاق والاعتراف ،انخرط في العديد من الأحزاب الجزائرية، الداعية للديمقراطية والإقرار بجزائر أخرى ،جزائر تعترف بتنوعها ،جزائر منكبه على حل مشاكلها( المتضخمة )،عوض خلق مصاعب لجيرانها ،جزائر توظف موارها وخيرتها لصالح شعبها ، جزائر لا يتحكم الجنيرالات في قرارها.
جيل فرحات ،اسس لنضال أمازيغي هوياتي ،امتد من منطقة القبائل إلى كل أطراف شمال افريقيا وجزر الكناري ، أصبح تخليد ذكرى الربيع الأمازيغي طقسا مغاربيا .
قبل اشهر ،ومنذ اعلان فرحات مهني ، نيته اعلان استقلال القبائل في 14دجنبر2025 ، حاولت سلطان المرادية تقديم كل المغريات لثنيه عن تنفيذ القرار ، من استعدادها لمنح إقليم القبائل حكما ذاتيا ( تدفع الملايير ضده في الصحراء المغربية ) إلى إعلان استعدادها لتنصيبه رئيسا لحكومة الجمهورية ولم لا رئيسا للجمهورية في القريب العاجل.
الجزائر الدولة الواسعة المساحة ، بفضل ضم الاستعمار لها مناطق لم تكن جزء منها يوما ،إن كانت هي نفسها كانت يوما ما ،فهي أكذوبة فرنسية بالوثائق والتاريخ ، تعيش اليوم بعد اعلان استقلال القبائل ، محنة بل تكتوي بنار اضرمتها وصرفت عليها الملايير وحمتها بكل الوسائل ،الديبلوماسية والمالية والعسكرية.
الجزائر التي كونها الاستعمار ووسعها ،تتفتت اليوم ، فلن يكون استقلال القبائل نهاية ،بل سيتبعه استقلالات في الجنوب المهمش والمنهوب والمقموع من طرف الجنيرالات .
الجزائر الآن على شفا الانهيار التام ،او نهاية الأكذوبة الاستعمارية والتي صدقها العسكر .
*التينبكتي
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.