أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الأغلبية “قدمت تعهدات كبيرة من الضروري مواصلة الاشتغال عليها، لأن الهدف ليس خدمة الحزب وإنما خدمة المغرب وكل المغاربة”. وأضاف قائلاً: “إننا كحزب وأغلبية قدمنا التزامات كبيرة من اللازم أن نكمل الاشتغال عليها، لأننا لا نشتغل من أجل الحزب بل من أجل بلادنا وجميع المغاربة، ونستمع يوميا لانشغالات المواطنين، والمغاربة يريدون مغرب العدالة والكرامة وفرص متساوية للجميع”. وجاء كلامه خلال محطة “مسار الإنجازات” بجهة الرباط سلا القنيطرة، حيث شدد على أن اللقاءات التشاورية مع المواطنين تعكس تطلعات واضحة لعدالة مجالية تشمل المدن الصغرى كما الكبرى، وهو ما قال إنه التزام لم يحِد عنه الحزب منذ البداية.
وتوقف أخنوش عند ما تحقق في إطار الدولة الاجتماعية، موضحاً أن الحكومة وفت بجزء كبير من التزاماتها عبر تعميم التغطية الصحية وتقديم دعم شهري للأسر المعوزة يتراوح بين 500 و1200 درهم، مع الرفع من قيمة هذا الدعم ابتداء من السنة المقبلة للأسر التي لديها أطفال. كما أبرز تقدّم برامج إصلاح قطاع الصحة، وتعميم مدارس الريادة خلال سنتين فقط، مؤكداً أن النتائج المحققة هي “إنجازات للمواطنين” قبل أن تكون إنجازات حكومية، لأنها تغيّر واقعهم بشكل ملموس. واستحضر كذلك التحول الكبير الذي شهدته الجهة على مستوى البنيات الصحية والخدمات القريبة من الساكنة.
وفي سياق آخر، شدد رئيس الحكومة على أهمية مشروع الربط المائي بين حوضي سبو وأبي رقراق، مؤكداً أنه كان مشروعاً حيوياً تم تنفيذه في وقت قياسي، وقال إنه لو لم يتم إطلاقه “لوجد 12 مليون مغربي أنفسهم بدون ماء”. ولفت إلى أن أزمة الماء لم تنته بعد، ما يجعل مشروع تحلية المياه بالرباط ضرورة ملحّة. وأبرز أن مشاريع الماء، إلى جانب توسع المناطق الصناعية وارتفاع وتيرة نمو قطاعات السيارات والنسيج والصناعات الغذائية، ستجعل من جهة الرباط سلا القنيطرة قطباً اقتصادياً رئيسياً في السنوات المقبلة. كما أشار إلى برنامج TPME لدعم المقاولات الصغيرة من أجل خلق فرص شغل في المدن الصغرى، استجابة لمطالب الشباب الباحثين عن عمل قريب من مقرات سكنهم.
وختم أخنوش بالتأكيد على أن المخطط الجديد لتهيئة الرباط، الذي تسهر عليه العمدة وفريقها، يهدف إلى تطوير العاصمة لتصبح مدينة تستجيب لتطلعات سكانها، وليس فقط لتجميلها. وأبرز أن المشاريع المبرمجة من نقل عمومي وطرق ومساحات خضراء ستنعكس بشكل مباشر على جودة الحياة، ليس فقط في الرباط ولكن أيضاً في محيطها. وأضاف أن الحماس الذي يظهره المواطنون في لقاءات الحزب “يجب أن يتحول إلى قوة للعمل”، قائلاً “إن الفريق الحالي هو الأجدر بالاستمرار لاستكمال الإصلاحات”.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.