في كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة العاشرة للجمعية العامة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية بمدينة العيون، أكد أديب ابن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أن المغرب ماضٍ في ترسيخ دينامية تنموية قوية في مجالات السكن وإعداد التراب والتنمية الحضرية، بفضل التوجيهات السديدة لجلالة الملك محمد السادس. وأوضح أن القرار الأخير لمجلس الأمن، الذي تبنى المبادرة المغربية للحكم الذاتي، يعكس الاعتراف الدولي المتزايد بمشروعية القضية الوطنية وبمكانة المملكة داخل المنتظم الدولي. كما أبرز الأهمية المركزية التي تحظى بها سياسة السكن في المشروع المجتمعي الذي يقوده جلالة الملك، مستشهداً بالبرنامج الملكي للدعم المباشر للسكن للفترة 2024-2028، وبرنامج “مدن بدون صفيح” اللذين أسهما في تمكين الأسر من سكن لائق وتحسين ظروف العيش. وأشار إلى حجم الاستثمارات الموجهة للأقاليم الجنوبية، سواء عبر برامج القضاء على السكن غير اللائق أو من خلال التأهيل الحضري وتطوير العرض العقاري، مذكّراً بتراكمات البرامج التنموية التي انطلقت منذ نهاية التسعينيات، وصولاً إلى البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية 2016-2021، وما رُصد له من اعتمادات مالية معتبرة.
وفي السياق ذاته، كشف كاتب الدولة أن الوزارة أنجزت أربعين مشروعاً في الجهات الجنوبية الثلاث في إطار سياسة المدينة، بكلفة تجاوزت 4.8 مليارات درهم، وبمساهمة وزارية قاربت 1.72 مليار درهم، مما أتاح تحسين البنيات الأساسية وتعزيز جاذبية المجال الحضري. وعلى الصعيد القاري، شدد ابن إبراهيم على أن التجربة المغربية في السكن والتعمير باتت نموذجاً مرجعياً بالقارة الإفريقية، وهو ما تُجسّده الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الدول لتعزيز تبادل الخبرات في مجالات التخطيط الترابي والسكن الميسر والتأهيل الحضري والتكيف المناخي. واختتم كلمته بالتأكيد على أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، يسير بثبات نحو ترسيخ عدالة مجالية واستدامة حضرية، داعياً إلى تعميق التعاون الإفريقي من أجل بناء مدن أكثر مرونة وقدرة على الاستجابة لتطلعات المواطنين في التنمية الشاملة والسكن الكريم.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.