صدرت طبعة جديدة من الكتاب الفوتوغرافي “الصحراء، الجنة” للفنان والمصور المغربي عبد الله دولفيكار في إسبانيا، تسلط الضوء، من خلال مقاربة شعرية، على الجوانب المتعددة للمعيش اليومي والثقافة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويتمحور هذا المشروع الفني والوثائقي، الذي يعد ثمرة عمل امتد لثماني سنوات، حول معرض متنقل وكتاب جميل يضم أكثر من مئة صورة مرفقة بنصوص توضيحية وشهادات، بهدف الاحتفاء بالثقافة والتاريخ والتنوع البيولوجي لهذه المنطقة من المغرب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد دولفيكار أن هذه النسخة الجديدة تتضمن مزيدا من الصور التي تبرز الغنى الثقافي للأقاليم الجنوبية، والمكانة المركزية للمرأة الصحراوية، والإصلاحات التي باشرها المغرب لتنمية المنطقة، لاسيما في مجالات البنيات التحتية والطاقة والسياحة المستدامة، من خلال مقاربة فنية.
وتتضمن هذه النسخة، التي عرضت في عدة مدن إسبانية، أيضا تعليقات توضيحية بأربع لغات – العربية والإسبانية والفرنسية والأمازيغية –، بحسب ما أوضح المصور، مضيفا أن الإقبال الكبير على هذا العمل دفعه إلى إصدار نسخة مراجعة وغنية ومحينة.
وأوضح السيد دولفيكار أن هذا المشروع البصري يهدف إلى تغيير النظرة السائدة حول الصحراء، من خلال تفكيك الصور النمطية التي تربطها بالخراب أو الفراغ، في حين أن الأمر يتعلق بمساحة مأهولة وحيوية وعميقة إنسانيا.
وتلتقط صور المصور التنوع الثقافي والبيئي للصحراء المغربية من خلال مشاهد تمثل النقوش الصخرية القديمة، والواحات الخصبة، والمبادرات البيئية لمكافحة التصحر، ومشاريع الطاقة الخضراء، بالإضافة إلى الحيوانات والنباتات في المنتزه الوطني لخنيفيس وبحيرة النعيلة.
ومن خلال هذا العمل، يدعو عبد الله دولفيكار إلى إعادة قراءة معاصرة للصحراء المغربية، تكسر الصور النمطية السائدة، وتدعو إلى تبني مقاربة أصيلة ومحترمة وواعية لغناها التاريخي والثقافي والإنساني.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.