شهدت مدينة الصويرة فعاليات الدورة العشرين لمهرجان “الأندلسيات الأطلسية”، الذي بات موعدًا فنيًا وثقافيًا عالميًا يحتفي بالتعايش والتنوع، ويعكس الصورة المشرقة للمغرب كأرض للسلام والوئام. وجاءت هذه الدورة في سياق وطني مميز، يتزامن مع الأيام التاريخية التي يعيشها المغاربة عقب الخطاب الملكي السامي والقرار الأممي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
ويُعد هذا المهرجان أكثر من مجرد تظاهرة موسيقية، فهو منصة عالمية تُترجم قيم الانفتاح والتسامح التي تميز الهوية المغربية عبر قرون. من خلال أنغام الأندلسي وروح التراث المشترك، تُوجَّه من مدينة الصويرة رسالة سلام وثقافة إلى العالم، تؤكد أن المغرب سيظل نموذجًا فريدًا في الحفاظ على جذوره، وفي الوقت نفسه الانفتاح على كل الثقافات الإنسانية.
بهذا المعنى، يشكل مهرجان “الأندلسيات الأطلسية” مناسبة للاعتزاز بما تحقق من إنجازات وطنية ودبلوماسية، وتجديد الإيمان بمغرب متشبث بتاريخه، مؤمن بمستقبله، وماضٍ بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانته كجسر بين الحضارات والشعوب.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.