اكتوبر 2025، جلسة اخرى اعتيادية لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية ،لحظة حاسمة يجب أن تستثمر بشكل أفضل لتقريب الحسم النهائي .
بعد الاعترافات الأوروبية والأمريكية ،ومطالب بتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ، يجب التركيز على الصين وروسيا ،البلدين اللذين تربطهما بالمملكة علاقات شراكة ومصالح قوية .
ضمان موقف صيني روسي ،مؤيد لمبادرة الحكم الذاتي، سيكون بمثابة إنعطافة مهمة في الملف .
روسيا ،تواجه تحديات كبرى في الساحل لتثبيت وجودها ومصالحها ، والصين بدورها تتأذى من المنافسة الغربية في المنطقة ، لكن يبقى موضوع الإرهاب ،هاجسا مشتركا للكل الأطراف ، ولا شك بأن استمرار تحركات مليشيات البوليساريو في المنطقة يغذي الإرهاب والجريمة المنظمة واللأمن.
الديبلوماسية المغربية ومن وراءها المصالح الأمنية ، مطالبة بإثبات هذا المعطى للأطراف في روسيا والصين من أجل الحصول على قرارات تخدم حل توافقي لا غلاب فيه ولا مغلوب ( كما قال جلالة الملك).
حل يضمن الاستقرار في منطقة الساحل ، سيخدم كل الأطراف ، ويعد المغرب برؤية ملكه وامتداده التاريخي وحرفية أجهزته الأمنية وبعلاقاته الافريقية، ضامنا ولاعبا مهما ورئيسيا في أمن واستقرار وازدهار منطقة غرب أفريقيا وشمال أفريقيا.
ولا يمكن للمغرب المساهمة في هذا الاستقرار دون حل نهائي لقضية الصحراء .
* علي الانصاري
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.