استفاقت منطقة تيساف والمناطق المجاورة لها بإقليم بولمان على وقع كارثة طبيعية غير مسبوقة، بعدما اجتاحت موجة برد قارس مصحوبة بتساقط كثيف لحبات البَرَد (التبروري) الحقول، محوّلة آمال الفلاحين في موسم استثنائي من الزيتون إلى أطلال.
في ظرف وجيز، أتت العاصفة على أكثر من 900 هكتار من الأراضي المزروعة بالزيتون، مدمّرة ما يفوق 250 ألف شجرة كانت تتهيأ لعطاء وفير هذا العام. خسائر وُصفت بالمزلزلة، إذ تجاوزت قيمتها 3 مليارات سنتيم، بحسب تقديرات أولية لفلاحين متضررين.
ويقول أحد المزارعين، بمرارة، إن المشهد لم يُرَ مثله منذ أكثر من ستة عقود: “لم يبق لنا شيء.. الأغصان تحطمت، الثمار سقطت، والموسم انتهى قبل أن يبدأ”. شهادات أخرى نقلت نفس الحسرة، مؤكدين أن قوت يومهم ومستقبل أبنائهم بات في مهب الريح.
“ذهب بولمان الأخضر”، كما يُلقب الزيتون، لم يكن مجرد محصول اقتصادي، بل مصدر حياة لآلاف الأسر التي تعتمد عليه لتأمين معيشتها. واليوم، وجد هؤلاء أنفسهم أمام صدمة حقيقية، في انتظار تدخل عاجل من السلطات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعم المتضررين في مواجهة هذه الكارثة المناخية.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.