أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK)، اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة الياباني قدّم استقالته من منصبه، تهدف إلى تفادي اتساع الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي الحر الحاكم.
القرار جاء بعد أن فقد الائتلاف الحاكم أغلبيته في مجلس المستشارين خلال انتخابات يوليوز الماضية، وهو ما فاقم الضغوط على رئيس الحكومة ودفع خصومه داخل الحزب إلى التشكيك في قدرته على الاستمرار.
ورغم محاولته خلال الأسابيع الماضية مقاومة الدعوات المتكررة للتنحي، خصوصاً من الأجنحة اليمينية المنافسة، فإن رئيس الوزراء اختار في النهاية المغادرة طوعاً بدل الدخول في مواجهة طويلة قد تُفتّت الحزب وتُعجّل بنهايته السياسية.
ومن المرتقب أن يعقد الحزب الديمقراطي الحر اجتماعاً حاسماً يوم غد الاثنين، سيقرر فيه ما إذا كان سيمضي نحو انتخابات مبكرة على القيادة، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها تصويت غير مباشر لحجب الثقة عن الحكومة.
هذا المشهد يؤكد مجدداً حقيقة يعرفها العالم بأسره، فالانقسامات الداخلية أخطر على الأحزاب من المعارضة الخارجية. فحين يغيب التماسك، او يصاب أحدهم بالغرور، يسقط القادة قبل أن تسقطهم صناديق الاقتراع، سواء في طوكيو أو في عواصم أخرى. بل إن بعض زعماء الأحزاب، الذين يظنون أنهم يمسكون بخيوط اللعبة ويسيطرون على الحزب، ينسون أن مجرد غضبة صغيرة أو شرارة خلاف قد تكون النقطة الفاصلة التي تضع نهاية لمسارهم السياسي بأكمله.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.