تمكّن لاري إليسون، مؤسس شركة «أوراكل» وأحد أبرز رواد التكنولوجيا، من القفز إلى المرتبة الثانية بين أغنى رجال العالم، متجاوزاً أسماء بارزة مثل جيف بيزوس وبيل غيتس، ومقلّصاً الفارق مع إيلون ماسك.
بلغت ثروة لاري إليسون بتاريخ 19 غشت الجاري 302 مليار دولار وفقاً لمؤشر «بلومبرغ»، بعد أن ارتفعت بأكثر من 100 مليار دولار خلال عام واحد فقط. وفي المقابل، لا تزال ثروة إيلون ماسك متصدرة بنحو 375 مليار دولار، غير أنّ الفارق بينهما تقلّص بشكل لافت، إذ تراجع من 144 مليار دولار مطلع يوليو إلى 101,6 مليار دولار مطلع غشت، بحسب مجلة فوربس.
أسس إليسون عام 1977 شركة «أوراكل» المتخصصة في أنظمة قواعد البيانات، وقد شغل منصب الرئيس التنفيذي حتى عام 2014، وهو اليوم رئيس مجلس الإدارة والمدير التقني للشركة. بدأت رحلة الملياردير الأمريكي من حي متواضع في شيكاغو بعدما تخلّت عنه والدته وهو رضيع، لكنه استطاع بناء إمبراطورية برمجيات جعلته من أبرز الوجوه في عالم الأعمال. وقد استفاد هذا العام من الأداء الاستثنائي لأسهم «أوراكل» في «وول ستريت»، حيث ارتفعت بنسبة تقارب 50 % منذ بداية 2025، ما عزز مكانته في قائمة أصحاب المليارات.
ويعود جزء كبير من هذا النجاح إلى مشروع ضخم يُعرف باسم «ستارغيت»، أُعلن عنه في البيت الأبيض مطلع العام الجاري. ويهدف المشروع إلى ترسيخ ريادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي عبر إنشاء بنى تحتية عملاقة لتدريب وتشغيل النماذج المتقدمة، بميزانية إجمالية قدرها 500 مليار دولار حتى عام 2029. وتشارك في المشروع عدة جهات كبرى مثل «أوبن إيه آي» المشرف التقني، و«سوفت بنك» الممول الرئيس، و«أوراكل» مزوّد البنية السحابية ومراكز البيانات، وصندوق الاستثمار «MGX» التابع لـ«مايكروسوفت» وشركائها.
إشهار
وقد حضر إليسون، البالغ من العمر 81 عاماً، حفل الإعلان عن المشروع إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحيث تربطهم علاقة جد وثيقة،
وعلى الصعيد الشخصي، تزوج إليسون أربع مرات انتهت جميعها بالطلاق، وله ولدان. كما يمتلك 98 % من جزيرة «لاناي» في هاواي، التي اشتراها مقابل 300 مليون دولار، فضلاً عن عقارات فاخرة في كاليفورنيا وفلوريدا ونيفادا.
ومع هذا الارتفاع غير المسبوق في ثروته، يظل السؤال مطروحاً: هل يتمكن لاري إليسون من انتزاع الصدارة من إيلون ماسك ليصبح الرجل الأغنى في العالم.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.