كلنا البشير ، كلنا مع انزال العقاب على من هتكوا عرض البراءة ،لكن السؤال المطروح، هل فقط هؤلاء الشباب الطائش هم من ينتهكون براءة الأطفال المغاربة ؟ أين مسؤولية الدولة والأسر والقطاعات المختصة ، في أكادير كما في مراكش وطنجة وغيرها من مدن المغرب بما فيها العاصمة، تجد مجموعات من الأطفال ،إما متخى عنهم أو هربوا من أسرهم الهشة ، يجبون شوارع المدن ،ينامون عراة في الأزقة ، يلاحقون السياح وبعض المحسنين ، يسرقون ،يبحثون في الأزبال عن ما يسد جوعهم .
كشف تقارير دولية ومحلية عن وجود ما يزيد على 30 ألف طفل وطفلة يعيشون بشوارع المغرب دون مأوى يضمهم، حوالي 1000 طفل منهم بمدينة الدار البيضاء وحدها.
أليس كل هؤلاء معرضون بدورهم لمثل ما تعرض له البشير؟ ، أن لم يكونوا تعرضوا له بالفعل.
من نسائل ، الدولة أم القطاعات أم الأسر ، ام الفقر والهشاشة ، أو المدرسة ،أو المجتمع ؟
تغض الدولة والجماعات والقطاعات، الطرف عن هذا الواقع ، بينما تبحث عن إسكات اصوات منتقديها بخصوص ” التصفية الغير الرحيمة لجماعات الكلاب الضالة ” الجماعات والبلديات تطلق مشاريع للعناية بالكلاب ،واقامة ملاجئ آمنة لها ، لكنها لا تلقي بألا لهذا الواقع المرير للطفولة المغربية والتي تعتبر مستقبل البلاد. .

ليس هناك برامج حقيقية للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت واقعا في شوارع المدن المغربية .
الاطفال المشردون في المدن ،هم عرضة للاستغلال بكل أنواعه .
علي الانصاري
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.