مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة.. الاحتفاء بالتعبيرات الشعرية الحسانية والأمازيغية

اشهار بداية المقال

تم، مساء الجمعة الماضي، تسليط الضوء على التقاطعات بين الشعر الحساني والأمازيغي، خلال فعالية “خيمة الشعر”، المنظمة في إطار الدورة الرابعة من مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، الذي أقيم خلال الفترة من 28 يوليوز إلى 3 غشت.

 

وقد شكل هذا الفضاء، الذي أضحى موعدا قارا ضمن المهرجان، فرصة للانغماس في أجواء شعرية وموسيقية أصيلة، تبرز ثراء التقاليد الثقافية التي تزخر بها المنطقة.

 

وسلطت “خيمة الشعر” الضوء بشكل خاص على شكلين أساسيين من أشكال الشعر الشفهي المغربي، هما الشعر الحساني والشعر الأمازيغي، وذلك من خلال الاحتفاء بما يجمع بينهما من أوجه تشابه تشمل بنية الأبيات والإيقاعات والعناصر البلاغية.

 

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد علي الطيار، المكلف بتنظيم “خيمة الشعر”، أن هذا الحدث يشكل لحظة مهمة مخصصة للأدب، وللشعر خصوصا، مضيفا أن هذه المبادرة، التي أضحت سمة راسخة ضمن مهرجان سيدي إيفني، تهدف إلى إبراز التعبيرات الشعرية والأدبية بين مختلف لغات وثقافات المنطقة، خاصة الأمازيغية والعربية والحسانية.

 

وأضاف أن هذه الحدث الثقافي، الذي جمع طيفا واسعا من الفنانين والشعراء والكتاب المحليين، يشكل مناسبة متميزة لإبراز الموروث الأدبي والفني الغني للمنطقة.

 

من جانبها، أعربت الشاعرة حفيظة بوعمامة عن اعتزازها بكون نسخة هذه السنة من “خيمة الشعر” قد ضمت أعمالا شعرية بالحسانية والأمازيغية والعربية الفصحى، مشيدة بالغنى الذي ميز هذا اللقاء متعدد الثقافات، والذي يحتفي بالتنوع اللغوي والشعري الذي تزخر به المنطقة، ويعزز الحوار بين مختلف الثقافات والتقاليد.

 

اشهار وسط المقالات

وأبرزت أن من شأن تقاسم اللغات والعادات والقيم المشتركة أن يخلق ثراء ثقافيا حقيقيا، مشددة على أن هذه الوحدة تعد حجر الزاوية في ترسيخ التماسك الاجتماعي.

 

وقالت إن هذا اللقاء شكل فضاء فريدا زاخرا بالتعبير الأصيل والتقاسم الصادق، عكس غنى التراث الشعري المغربي، معتبرة هذه الأمسية “لحظة غنية نسج خلالها الشعراء القادمون من خلفيات مختلفة مشهدا شعريا حيا مفعما بالكلمات والمشاعر”.

 

كما قدمت “خيمة الشعر” للجمهور تجربة فنية متكاملة، من خلال مشاركة مجموعتين موسيقيتين، إحداهما أمازيغية تمثل فن آيت باعمران، والثانية مخصصة للموسيقى والغناء الحساني، حيث أضفت عروضهما، التي اتسمت بالأصالة، تناغما بين عالمين ثقافيين متكاملين.

 

وقد شكلت الدورة الرابعة لمهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، التي أقيمت في كل من مدينتي سيدي إفني ومير اللفت تحت شعار: “صون التراث اللامادي، ترسيخ للهوية والتنمية المستدامة”، مناسبة للاحتفاء بعيد العرش المجيد، وذكرى ثورة الملك والشعب، وذكرى استرجاع سيدي إفني.

 

وتميز المهرجان بتقديم برنامج متنوع شمل عروضا موسيقية وشعرية، وفقرات فولكلورية، ومعارض، إلى جانب مسابقات رياضية متنوعة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة

للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. نفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا رغبت في ذلك. قبولقراءة المزيد