سائقو “غلوفو” يحتجون مجددًا في الدار البيضاء: خرائط مجتزأة وأجور زهيدة وظروف مهينة

شهدت مدينة الدار البيضاء، وقفة احتجاجية جديدة لسائقي منصة التوصيل “غلوفو”، هي الثانية خلال أسبوع، للتنديد بتردي أوضاعهم المهنية والاجتماعية.

وجاءت هذه المرة في الحي المالي للعاصمة الاقتصادية، حيث رفع المحتجون شعارات من قبيل “حماية قانونية ضد العبودية”، مستنكرين عرض التطبيق لخريطة المغرب منقوصة من أقاليمه الجنوبية، وهو ما اعتبروه مساسًا بالوحدة الترابية.

وأكد السائقين في تصريح لهم ن تصحيح الخريطة بعد الاحتجاج الأول لا يُلغي المطالب الجوهرية، من بينها انخفاض الأجور، حيث باتوا يتقاضون نصف ما كانوا يحصلون عليه سابقًا، حيث كانت الرحلة تُدفع بـ10 دراهم، والتي أصبحت اليوم لا تتعدى 5 دراهم.

كما طالب المحتجون بإعادة زملائهم المفصولين بعد مشاركتهم في الوقفة السابقة، وعددهم نحو 300 سائق، تم إقصاؤهم من المنصة بدعوى التحريض على الإضراب.

واستنكر السائقون غياب الحماية الاجتماعية، مؤكدين أنهم يُعاملون كموظفين رغم تصنيفهم كـ”مقاولين ذاتيين”، ويُجبرون على اتباع جداول عمل محددة دون تغطية صحية أو تأمين ضد الحوادث. كما يتحملون كامل مصاريف العمل، من معدات واتصالات وصيانة وتأمين ووقود.

ويطالب المحتجون بتحسين ظروف العمل، وتمكينهم من تمثيلية نقابية، ووضع حد لما وصفوه بـ”الاستغلال المقنن” الذي يعرضهم للخطر دون أي حماية قانونية.