شهدت مدينة الرباط، مساء الخميس 5 يونيو، تظاهرة رياضية مميزة احتفالًا بالذكرى العشرين لانطلاق الجامعة الملكية المغربية لرياضة الهوكي على الجليد، من خلال تنظيم مباراة ودية احتفالية جمعت بين فريقي سلا والرباط، وهما أول ناديين تأسسا لممارسة هذه الرياضة بالمملكة.
وقد تميز اللقاء بطابع رمزي وتاريخي، يوثق المسار الحافل لرياضة الهوكي على الجليد في المغرب منذ انطلاقتها، حيث تمكّن فريق سلا من الفوز على نظيره فريق الرباط بنتيجة عشرة أهداف مقابل ثمانية، وسط أجواء تنافسية ممتعة وحضور جماهيري غفير غصّت به جنبات القاعة، ما يعكس التزايد المستمر لشعبية هذه الرياضة الطموحة.
وقد أشاد الحضور بالتنظيم المحكم للتظاهرة، التي أظهرت مرة أخرى احترافية الجامعة الملكية المغربية لرياضة الهوكي على الجليد، بقيادة رئيسها خالد المريني، الذي سهر رفقة أعضاء الجامعة على أدق تفاصيل الإعداد لهذا الحدث، مما ساهم في نجاحه الباهر وترك انطباعًا إيجابيًا لدى المتتبعين والإعلاميين.
التظاهرة لم تقتصر على المباراة فقط، بل تخللتها لحظات إنسانية مؤثرة، حيث تم توزيع معدات رياضية عالية الجودة خاصة برياضة الهوكي على الجليد على عدد من الشباب من مختلف الفئات العمرية، دعمًا للتكوين والتشجيع على الممارسة. كما تم توزيع نفس المعدات على مجموعة من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مبادرة نبيلة تهدف إلى إدخال الفرحة إلى قلوبهم، وتوفير ظروف ممارسة رياضية حقيقية لهم، وهو ما لقي تفاعلًا مؤثرًا وإعجابًا كبيرًا من الحضور.
وعرفت المناسبة تغطية إعلامية واسعة، بمشاركة منابر رسمية ومواقع إلكترونية وطنية، نظراً لأهمية الحدث ورسالته في تعزيز ثقافة الرياضة وتشجيع الأجيال الصاعدة على خوض غمارها بروح من التحدي والإبداع.
وفي سياق تطوير البنيات التحتية، من المرتقب أن تحتضن العاصمة الرباط خلال شهر شتنبر المقبل افتتاح قاعة جديدة مخصصة لرياضة الهوكي على الجليد، بمعايير عالمية، مما سيشكل منعطفًا نوعيًا في مسار هذه الرياضة بالمغرب، ويؤهل المملكة لاحتضان بطولات دولية في المستقبل القريب.
ولا يسعنا إلا أن نشيد بالعناية الخاصة التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للرياضة الوطنية، إيمانًا منه بدورها المحوري في تنمية الطاقات الشابة، وفتح آفاق جديدة أمام أبناء شعبه، وهو ما يؤكد حب جلالته العميق لشعبه وحرصه الدائم على النهوض بكل المجالات الحيوية.