حقق المنتخب الوطني المغربي للمواي طاي إنجازاً مبهراً خلال مشاركته في بطولة العالم للمواي طاي، التي احتضنتها مدينة أنطاليا التركية، بعدما حصد 14 ميدالية متنوعة، منها 4 ذهبيات، و3 فضيات، و7 نحاسيات. ويأتي هذا الإنجاز الكبير ليعكس المستوى المتطور الذي بلغه هذا الصنف الرياضي في المغرب، والجهود المتواصلة المبذولة من طرف الجامعة الملكية المغربية لرياضات الكيك بوكسينغ والمواي طاي والصافات والرياضات المشابهة، سواء على مستوى التكوين أو التأطير التقني والبدني.
وقد أبان الأبطال المغاربة عن قدرات عالية ومهارات تقنية لافتة خلال مختلف النزالات، حيث تمكنوا من التفوق على أسماء مرموقة تمثل نخبة من أقوى المنتخبات العالمية. ورغم حدة المنافسة وتعدد المدارس القتالية، فقد برز المغرب كأحد أقوى المشاركين في هذه النسخة، ما جعل العلم الوطني يرفرف على منصات التتويج مرات عديدة وسط تصفيق الجمهور.
هذا الإنجاز كان محط إشادة من مختلف الفاعلين في المجال الرياضي، حيث عبّر مدرب المنتخب الوطني عن فخره بما تحقق، مشيراً إلى أن النتائج جاءت تتويجاً لعمل جاد دام لأشهر من التحضير والمشاركة في معسكرات تدريبية داخل المغرب وخارجه، مؤكداً أن العناصر الوطنية أبانت عن انضباط وتضحية عالية رغم قلة الموارد والدعم مقارنة ببعض المنتخبات الأخرى.

وتُعد هذه النتيجة حافزاً قوياً لمواصلة الاشتغال على تطوير رياضة المواي طاي في المغرب، وتشجيع الفئات الصاعدة على خوض غمار المنافسات الدولية. كما ستفتح الباب أمام المغرب للمشاركة بفعالية في تظاهرات قارية وعالمية كبرى مستقبلاً، وتعزيز حضوره في بطولات المحترفين والألعاب متعددة الرياضات.
وشهدت بطولة العالم للمواي طاي بأنطاليا مشاركة أكثر من 80 دولة، ما يمنح الميداليات المغربية بُعداً مضاعفاً من حيث التميز، ويكرس المغرب كقوة صاعدة في رياضة المواي طاي على الساحة الدولية.