جدد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، اليوم الأحد بالرباط، التأكيد على إرادة المملكة المتحدة في الارتقاء بشراكتها الاستراتيجية مع المغرب إلى مستوى أعلى.
وأوضح السيد لامي، خلال لقاء صحفي عقب أشغال الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي بين المملكتين، التي ترأسها بشكل مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن هذا اللقاء يدشن “عهدا جديدا للشراكة بين البلدين” يستند إلى “الروابط التاريخية والعريقة بين العائلتين الملكيتين” بالبلدين وإلى صداقة تمتد إلى أزيد من ثمانية قرون.
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية “أتطلع للعمل سويا من أجل الارتقاء بشراكتنا إلى مستويات أكثر طموحا”.
كما نوه رئيس الدبلوماسية البريطاني بدينامية التحول التي تشهدها المملكة المغربية تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدا بالتطور المتواصل والقوي للشراكة الثنائية وفقا للرؤية الملكية السامية.
وتابع أن “شراكتنا تعزز الازدهار والأمن والانتاجية بالنسبة للبريطانيين والمغاربة على حد سواء”.

وتميزت الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقات التعاون التي تهم مجالات ذات أولوية، من قبيل الهجرة ومكافحة الإرهاب والتعليم وتغير المناخ والصحة وتطوير البنيات التحتية، وذلك بهدف تحفيز المبادلات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للنمو والتنمية المشتركة بين المملكتين.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، جدد المسؤول البريطاني التأكيد على التزام البلدين بنظام دولي قائم على قواعد والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، مشددا على “أهمية احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية”.
وأكد أيضا أن تعزيز العلاقات مع بلدان صديقة مثل المغرب يشكل ركيزة أساسية لاستراتيجية المملكة المتحدة في إفريقيا، في إطار مقاربتها الواقعية والمتقدمة في السياسة الخارجية.
ويشكل الحوار الاستراتيجي المغرب-المملكة المتحدة، الذي تم إطلاقه في لندن يوم 5 يوليوز 2018، آلية مؤسسية للتشاور والتعاون، تهدف إلى تعزيز الروابط التاريخية بين المملكتين وتعميق علاقاتهما الثنائية.