أكد محمد أوجار، الوزير السابق وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب ظل متمسكًا بخياره الإيديولوجي المتمثل في الديمقراطية الاجتماعية، مشددًا على أن هذا التوجه يُترجم إلى سياسات عملية تستجيب لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس في بناء الدولة الاجتماعية.
جاءت تصريحات أوجار، زوال السبت، خلال المحطة الثالثة من مشاركته في جولة “مسار الإنجازات”، التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك بمدينة كلميم. وأوضح أن خيار الديمقراطية الاجتماعية تم التأكيد عليه بشكل واضح سنة 2016، عقب انتخاب عزيز أخنوش رئيسًا للحزب.
وقال أوجار: “نحن سعداء لأن رئيسنا عزيز أخنوش، ووفاء لاختيارنا الإيديولوجي، يساهم فعليًا في بناء الدولة الاجتماعية، تنفيذًا لتعليمات جلالة الملك”. وأضاف أن حزب “الأحرار” لا يسعى وراء المناصب ولا يتسابق مع الأحزاب الأخرى، بل يخوض “جهادًا حقيقيًا ضد التهميش والفقر والتخلف”.

وفي سياق حديثه عن الدور التاريخي لمدينة كلميم، أشار المسؤول الحزبي إلى أن سوق أمحيريش الشهير كان يشكل ملتقى اقتصاديًا وتجاريًا هامًا، جمع قبائل من تندوف وتمبكتو، مما يبرز البعد التاريخي للمنطقة في ربط الجنوب بالصحراء الكبرى.
وختم أوجار مداخلته بالتأكيد على أن الاستراتيجية الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك تهدف إلى تمكين الدول غير الساحلية، خصوصًا في إفريقيا، من الولوج إلى المحيط الأطلسي، في إطار رؤية تنموية شاملة تعزز التكامل الإقليمي والتعاون جنوب-جنوب.