احتضنت العاصمة القطرية الدوحة أشغال المؤتمر الدولي حول “الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان: الفرص والمخاطر والرؤى لمستقبل أفضل”، بمشاركة واسعة تضم مسؤولين حكوميين وصناع سياسات وخبراء تقنيين ومدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف دول العالم، من بينها المملكة المغربية.
وحضر المؤتمر، الذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر بشراكة مع مؤسسات دولية وإقليمية ومحلية، وفد مغربي رفيع المستوى يضم شخصيات بارزة في مجال حقوق الإنسان والتكنولوجيا. ويتقدم الوفد المغربي السيد محمد أوجار، الوزير السابق والفاعل الحقوقي المعروف، والذي أوكلت إليه رئاسة جلسة محورية حول “نشر الذكاء الاصطناعي لصالح حقوق الإنسان”، في خطوة توثق التقدير الدولي للخبرة المغربية في التفاعل مع التحديات الرقمية الحديثة من منظور حقوقي.
وشارك في المؤتمر أيضًا كل من السيدة أمينة بوعياش، رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى جانب السيد عبد الغني بردي، رئيس قسم التكنولوجيات والفضاء الرقمي وحقوق الإنسان بالمجلس، ومدير الاتصالات بالنيابة.
ويهدف المؤتمر، الذي يعرف مشاركة أكثر من 800 خبير وممثل من مختلف القطاعات، إلى خلق منصة حوار عالمي حول التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على منظومة حقوق الإنسان. ويناقش المشاركون سبل تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تدعم سيادة القانون، وتحمي الحقوق الأساسية، وتعزز قيم الحكم الديمقراطي.
وقد تناول المؤتمر على مدى يومين 12 محورًا رئيسيًا، من بينها:
أسس الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي
حماية الخصوصية والبيانات الشخصية
التحيز الخوارزمي والتمييز
حرية التعبير والمراقبة الرقمية
الحوكمة والمساءلة في الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي من أجل الخير في الصحة والتعليم والبيئة
كما اعطى المؤتمر اهتمامًا خاصًا بمسألة الوصول العادل إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقليص الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب، مع التأكيد على ضرورة سن تشريعات أخلاقية وقانونية تضمن الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا.
كما أن مساهمة محمد أوجار، خلال الجلسة المحورية، توثق انخراط المغرب الفعّال في النقاشات العالمية حول سبل تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز الحقوق والحريات، وحرصه على تقاسم تجربته في بناء منظومة متكاملة لحوكمة التكنولوجيا من منظور إنساني.