يشهد التوت الأحمر في المغرب إقبالاً متزايدًا في السنوات الأخيرة، سواء من قبل المستهلكين المحليين أو المستثمرين في المجال الفلاحي، وذلك بفضل قيمته الغذائية العالية وخصائصه الصحية المتعددة. فهذه الفاكهة الصغيرة، التي كانت إلى وقت قريب تُعتبر نادرة في الأسواق المغربية، أصبحت اليوم حاضرة بقوة في المتاجر الكبرى والأسواق الأسبوعية، بل وتحولت إلى مصدر دخل واعد للفلاحين في مناطق مختلفة من المملكة.
ويُزرع التوت الأحمر، أو “الفراولة البرية” كما يسميه البعض، بشكل أساسي في مناطق الشمال، لاسيما في ضواحي العرائش والقصر الكبير وتطوان، حيث توفر الظروف المناخية والتربة الخصبة بيئة مثالية لإنتاجه. كما أن بعض التعاونيات الفلاحية شرعت في تصديره إلى الأسواق الأوروبية، خاصة فرنسا وإسبانيا، حيث يُصنف ضمن المنتجات البيولوجية عالية الجودة.

من الناحية الصحية، يعتبر التوت الأحمر غنيًا بمضادات الأكسدة وفيتامين C والألياف، ما يجعله مفيدًا لتقوية المناعة، والوقاية من أمراض القلب والسرطان، فضلًا عن دوره في تحسين الهضم وتنشيط الدورة الدموية. وتروج له العديد من مراكز التغذية والحمية كعنصر أساسي في النظام الغذائي الصحي، خاصة في فصل الصيف.