شهدت جهة الرباط-سلا-القنيطرة مؤخراً انطلاق موسم قلع الزراعات السكرية بمنطقة الغرب برسم الموسم الفلاحي 2024-2025، في خطوة تعكس التزام كافة المتدخلين بدعم زراعة حديثة ومستدامة قادرة على مواجهة التحديات البيئية وتعزيز الإنتاج وتحقيق مردودية أعلى للفلاحين.
وأفاد بلاغ صادر عن المديرية الجهوية للفلاحة أن هذا الموسم سجل مؤشرات إيجابية، حيث يُتوقع أن يبلغ الإنتاج الإجمالي للزراعات السكرية نحو 691 ألف طن، منها 555 ألف طن من الشمندر السكري، ما يمثل زيادة بنسبة 50 في المئة مقارنة بالموسم الماضي، وذلك على مساحة تقدر بـ9,250 هكتاراً وبمردودية تُقدّر بـ60 طناً للهكتار.
أما فيما يخص قصب السكر، فتتوقع الجهة إنتاج حوالي 136 ألف طن، على مساحة تبلغ 2,264 هكتاراً، بنفس معدل المردودية.
وأرجعت المديرية هذا التحسن إلى الظروف المناخية الملائمة التي عرفها الموسم، خاصة التساقطات المطرية الهامة التي سُجلت خلال شهري مارس وأبريل، والتي أثّرت إيجاباً على الحالة النباتية للزراعات، خاصة الشمندر السكري سواء المزروع مبكراً أو متأخراً.
وفي إطار دعم هذه السلسلة الاستراتيجية، تم اتخاذ عدة تدابير من أبرزها دعم الدولة لأسعار الأسمدة، بمعدل 4 قناطير لكل هكتار، حيث بلغ ثمن القنطار الواحد 240 درهماً للأمونيترات 33%، و330 درهماً لليوريا 46%، و422 درهماً لسماد العمق، وذلك ضمن برنامج يهدف إلى التخفيف من آثار نقص التساقطات وتقليص تكاليف الإنتاج.
كما تم رفع ثمن بيع المنتوج بـ70 درهماً للطن بالنسبة لقصب السكر، و80 درهماً للطن للشمندر السكري، وهو ما يُتوقع أن يساهم بشكل ملموس في تحسين دخل الفلاحين وزيادة ربحية هذه الزراعات.