المحروقات تنخفض بـ10 سنتيمات… شكراً على الكرم!

في خطوة وُصفت بالرمزية أكثر من كونها ذات أثر فعلي، شهدت أسعار المحروقات في المغرب انخفاضًا هزيلاً جديدًا لا يتعدى 10 سنتيمات للتر الواحد. هذا “التخفيض” الذي بالكاد يُلاحظ، أثار موجة من السخرية والاستياء بين المواطنين، الذين يرون فيه استخفافًا بمعاناتهم اليومية مع الغلاء.

 

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة تخفيضات محدودة وغير متزامنة مع التراجعات الكبيرة في أسعار النفط على المستوى الدولي. ففي نهاية أبريل الماضي، سُجِّل تراجع بـ20 سنتيمًا، سبقه تخفيض بـ16 سنتيمًا للغازوال و50 سنتيمًا للبنزين في مارس، مما يكشف عن بطء وتردد واضح في التفاعل مع السوق العالمية.

 

ورغم محاولات بعض موزعي المحروقات تسويق هذه التراجعات كـ”مجهودات لتخفيف العبء”، إلا أن الواقع يقول غير ذلك. فالتخفيضات، مهما تكررت، تظل غير مؤثرة ما دامت لا تعكس الانخفاضات الدولية بشكل مباشر وفعّال..

 

اشهار وسط المقالات

ويبقى السؤال مطروحًا بإلحاح: متى تتحول وعود “المراجعة الدورية” إلى حقيقة ملموسة يشعر بها المواطن عند كل تعبئة؟ أم أن الضحك على الذقون سيظل هو العنوان الأبرز في مسلسل تسعير المحروقات بالمغرب؟

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة
اترك تعليقا