تفتتح يوم الجمعة 16ماي الجاري 2025 الأبوابه المفتوحة للأمن الوطني ، التي أضحت موعدا سنويا لتقريب عموم المواطنين من عمل أحد أكثر المرافق في المملكة تطورا والذي يحظى بثقة المواطن ،إذ تستقطب هذه المبادرة سنويا على مدى أسبوع عدة آلاف من الزوار يوميا.
وتمكن المبادرة المواطنين الزوار من التواصل مباشرة مع نساء ورجال الأمن الوطني ويقدمون استفساراتهم لمسؤولين بمختلف المصالح والأقسام، ويتعرفون على عمل عدد من الوحدات الأمنية، ويتفاعلون مع العروض المقدمة للعموم.
خلال الدورات الماضية عاينا عن قرب صورا مهنية وإنسانية حركت مشاعر الزوار بعين المكان والمتابعين عن بعد للأبواب المفتوحة، وساهمت في تفاعل قل نظيره بين أطر المؤسسة الأمنية والمواطنين الذين حجوا من مختلف المناطق والجهات ومن مختلف الأعمار.
ستشهد مدينة الجديدة دورة جديدة من دورات الأبواب المفتوحة كما دأبت على ذلك المديرية العامة للأمن الوطني كل سنة بمناسبة ذكرى تأسيس الأمن الوطني، تحت شعار «فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد».

ستقدم الدورة ككل سنة عرضا وافيا عن عمل رجال الأمن والشرطة والأدوار التي يقومون بها خدمة للوطن وحماية للمواطنين وممتلكاتهم. يقدمون عروضا أمنية وتقنية وعلمية وإدارية تشبع فضول الجمهور وتحقق الإفادة، وتكشف عن التطور الذي بلغه الأمن الوطني على مستوى العنصر البشري كما على المستوى التكنولوجي.
منذ سنوات أصبح التواصل هو نقطة قوة للمؤسسة الأمنية في إطار سياسة الانفتاح على المجتمع، وهي عملية توليها هذه المؤسسة أولية كبرى ويقوم بها أطرها بكل تفان، مؤكدين تفوقهم على باقي القطاعات العمومية والحكومية، التي تعتبر التواصل دورا ثانويا وهامشيا.
الشعار الذي اختارته المؤسسة الأمنية لدورتها التواصلية الجديدة يؤكد انخراط المؤسسة الأمنية في تمتين أواصر الأمة المغربية وتعزيز عراقتها وتوضيح طبيعة الارتباط الوثيق بين الأمة والعرش، بل أكثر من ذلك يعتبر مدخلا مهما لإعادة إنتاج قيم الوفاء والمواطنة والعمل الجدي.
هذه العملية تصر مؤسسة الأمن الوطني على تنظيمها كل سنة في مدينة جديدة، وهو ما يمكنها من الاحتضان الشعبي، التي تحظى به في كل دورة بتحقيقها لمبدأ القرب من المواطن وبتحملها لعناء الانتقال إلى محيطه وبيئته لتفتح له أبواب بيتها المنيع.