خطأ تقني في طائرة “الخطوط الملكية المغربية” يكبد الشركة خسائر بعشرات الآلاف من الدولارات

شهد مطار محمد الخامس الدولي يوم أمس حادثًا غير معتاد تمثل في التفعيل العرضي لزلاقات النجاة بطائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية من طراز بوينج 787-8، ما أدى إلى ارتباك في جدول الرحلات، وتأخير كبير في الرحلة رقم AT208 المتجهة نحو مدينة مونتريال الكندية، حيث تجاوزت مدة التأخير ست ساعات، فيما تأخرت رحلة العودة لأكثر من عشر ساعات.

ورغم أن تفاصيل الحادث لا تزال غامضة، ولم تُصدر الشركة أي توضيح رسمي حول مصدر الخطأ، إلا أن الحادث تسبب في موجة استياء واسعة بين المسافرين، خصوصًا بعد أن اضطرت الشركة إلى توفير إقامة فندقية مؤقتة لعدد من الركاب، بينما تم استبعاد آخرين بحجة قربهم من مكان الإقامة، في مخالفة صريحة لحقوق المسافر المنصوص عليها في القوانين الوطنية والدولية.

 

يُذكر أن تكلفة إعادة زلاقات النجاة إلى وضعها الطبيعي لطائرة من الحجم المتوسط مثل إيرباص A320 تُقدّر بحوالي 28,000 دولار أمريكي، ما يرجّح أن تكون التكلفة أعلى بالنسبة لطائرة بوينج 787. وتكمن خطورة مثل هذه الحوادث في التأثير المباشر على جاهزية الطائرة، وتأخير الجداول الزمنية، فضلاً عن الأعباء المالية والإدارية المترتبة.

 

اشهار وسط المقالات

وطالب عدد من المسافرين المتضررين بفتح تحقيق شفاف في الموضوع، وتحديد المسؤوليات، وتعويضهم عن التأخير والمعاملة غير المنصفة. كما دعوا الخطوط الملكية المغربية إلى تحسين بروتوكولات الطوارئ والتعامل مع الأزمات، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي تضر بسمعة الشركة وتزعزع ثقة المسافرين.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة
اترك تعليقا