لقاء بالرباط حول : قوة مراكز التفكير الإفريقية في التحليل والاستشراف والتكيف”

يشكل موضوع “إفريقيا في تحول: قوة مراكز التفكير الإفريقية في التحليل والاستشراف والتكيف” محور لقاء رفيع المستوى ينظمه المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية يومي 5 و6 ماي بالرباط.

 

وذكر المعهد، في بلاغ، أن هذا اللقاء، الذي يجمع أهم مراكز التفكير الإفريقية، يروم تعزيز ديناميات التعاون الفكري وتجميع الخبرات والنهوض بقدرات الاستشراف الاستراتيجي للقارة.

 

وتابع المصدر ذاته أن هذا الحوار يتوخى إعداد الأرضية لبروز مجتمع إفريقي للتفكير الاستراتيجي، من شأنه دعم التحولات المتعددة التي تشهدها القارة، لاسيما التحولات الجيو-سياسية، والتحديات المناخية، والتحولات الديمغرافية والرقمية، وإعادة الهيكلة الاقتصادية والتحولات الاجتماعية. وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أبرز المدير العام للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، محمد توفيق ملين، الدور الأساسي الذي تضطلع به مراكز التفكير في تسليط الضوء على صناعة القرار العمومي.

 

ونقل البلاغ عن السيد ملين قوله إن مراكز التفكير الإفريقية، وبفضل قدرتها على إنتاج تفكير استراتيجي مستقل قائم على تحليل دقيق واستشرافي للتحولات الحالية، تتموقع كمحفز للتغيير وقاطرة للسيادة الفكرية.

 

اشهار وسط المقالات

وقد شارك المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، باعتباره فاعلا رئيسيا في مجال الذكاء الاستراتيجي بالقارة، خبرته في مجال الرصد والتحليل الاستشرافي ودعم السياسات العمومية. وعبر إعداد أكثر من 340 دراسة مستقبلية وتنظيم نحو 400 لقاء علمي، أثبت المعهد مكانته كمركز مرجعي ملتزم بنهج مقاربة شاملة تدمج الأبعاد البشرية والبيئية والاقتصادية والجيو-سياسية.

 

ومن بين المجالات التي تم تسليط الضوء عليها خلال هذا اللقاء المبادرة الملكية لإفريقيا الأطلسية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتهدف هذه المبادرة الاستراتيجية والمهيكلة للتكامل الإقليمي، إلى جعل الواجهة الإفريقية الأطلسية قطبا للتكامل الاقتصادي والأمن الجماعي والإشعاع القاري. كما تؤكد عزم المملكة المغربية على الإسهام بفعالية في بناء فضاء إفريقي متضامن ومستقل ومزدهر.

 

وخلص البلاغ إلى أن هذا الحوار يشكل فرصة مهمة لتعزيز التقارب الفكري الإفريقي، وإرساء أسس رؤية مشتركة للتنمية، وتشجيع الحكامة القارية القائمة على المسؤولية المشتركة والتعاون جنوب – جنوب والملكية الجماعية لرافعات التحول.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة
اترك تعليقا