يلتئم ثلة من الخبراء والأخصائيين في الجهاز التنفسي، من المغرب وأوروبا، بمراكش، لدراسة آخر المستجدات التي يعرفها هذا المجال على الصعيد الدولي والاطلاع على أحدث تقنيات العلاج، وذلك في إطار أشغال المؤتمر الخامس لأمراض الجهاز التنفسي.
ويروم هذا المؤتمر، الذي انطلقت أشغاله الجمعة والمنظم على مدى يومين بمبادرة من جمعية أخصائي أمراض الرئة بمراكش، تسليط الضوء على التقنيات المستعملة والمستحدثة في علاج الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي، بالإضافة إلى كونه فضاء علميا لتبادل المعرفة.
كما يهدف هذا الملتقى العلمي، إلى تمكين الأطباء المختصين في الجهاز التنفسي المغاربة والأجانب، من مواكبة التطور الطبي والابتكار الذي يعرفه هذا الميدان، وفتح آفاق جديدة لتحسين جودة الرعاية الصحية للمرضى.
وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية أخصائي أمراض الرئة بمراكش، عز الدين محمادي، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أن هذا المؤتمر يسعى إلى تقديم المستجدات التي يعرفها العالم خاصة في مجال التشخيص والطرق الحديثة لعلاج الأمراض ذات الصلة بالجهاز التنفسي، مشيرا إلى أن هذا الحدث أصبح موعدا سنويا يلتئم فيه مجموعة من المختصين المغاربة والأجانب في مجال طب الأمراض الصدرية.
وشدد على أن الأطباء المغاربة يتابعون عن كثب مختلف التحولات التي يعرفها المجال سواء فيما يتعلق بالتشخيص أو العلاج، مضيفا أن المشاركين في هذه الدورة سيتطرقون إلى جانب المواضيع ذات الطابع الكلاسيكي مثل أمراض الربو، والانسداد الرئوي المزمن، والحساسية، للآفاق الواسعة التي يتيحها استعمال الذكاء الاصطناعي في مجال الطب.

من جانبه، أعرب الخبير الفرنسي في الأمراض الصدرية البروفيسور فيليب أستول، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يتناول مواضيع مختلفة تهم أمراض الجهاز التنفسي، التي تعتبر من الأمراض الشائعة جدا، والمقلقة، والتي تعرف تطورا باستمرار.
ونوه بدينامية أخصائيي الجهاز التنفسي المغاربة مما يساهم في تبادل الخبرات والتقنيات لمواجهة التحولات التي تعرفها هذه الأمراض والمنتشرة على نطاق واسع.
ويتضمن برنامج هذه الدورة مواضيع تهم أمراض الرئة والأمراض النادرة، إلى جانب تنظيم مجموعة من الورشات العلمية تركز على الذكاء الاصطناعي والطب الشرعي، وتتميز على الخصوص بعرض حالات سريرية من طرف المختصين.