علي الانصاري
فاتح ماي 2025،شارع محمد الخامس بالرباط، الساعة التاسعة صباح ،درجات حرارة معتدلة، حركة مرور بطيئة جدا ،القليل من العربات العادية ، سياح من مختلف الجنسيات ،مواطنين عاديين ،مقاهي تعج بالنقاشات بين نقابيين، منصات تعد لاستقبال زعماء نقابيين ،حضور أمني لمختلف الوحدات الأمنية والقوات المساعدة ينم عن تأهب وجاهزية ،اخلاء للشارع والشوارع المجاورة من السيارات، ممنوع الوقوف.
المحلات التجارية بدأت في افتتاح أبوابها في انتظار أن يجود فاتح ماي بزبائن ، انسلال مواطنين ،فرادا وجماعات صغير من مختلف الجهات ،البعض يتوشح بالكوفية الفلسطينية .
بعض رواد الشارع، اختاروا واجهة المقاهي الأمامية لتتبع ما يجري ، بينما ركن أفراد من القوات المساعدة إلى داخل المقاهي لتناول فطورهم استعداد ليوم غير واضح المعالم، وآخرون اكتفوا بتناول ما جادت به البقالات القليلة داخل العربات المركونة في الأزقة الفرعية.
مسؤولون أمنيون ،يمرون بين الحين والآخر بسيارتهم مختبئين وراء الزجاجة المظلم ، دورة شرفية لا بد منها لتتبع الوضع .
صحفيون ومصورون ،لجوا لسطح أحد الفنادق استعدادا لأخذ صور وتتبع الأحداث من ( الفوق)، بينما آخرون أخذوا في زيارة بعض المناصات للاطلاع على الشعارات والمطالب الرئيسية لمختلف النقابات، يبدو أن هناك سؤال واحد يدور بينهم : “واش غادي يهبطوا العدل والإحسان “؟
ومع مرور الوقت تزداد الحركية و الدينامية في الشارع الرئيسي ومعها يزداد الترقب والنقاشات داخل أورقه المقاهي.
يترقبون ونتتبع