تحوّلت زيارة كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، إلى سوق الجملة للأسماك بالهراويين في الدار البيضاء، الأحد 2 مارس، إلى ساحة احتجاج، بعدما قدّم بعض التجّار أرقامًا غير صحيحة عن أسعار السمك. وأثار هذا “التزوير” غضب الحاضرين الذين فضحوا المغالطات، مما أدى إلى تدافع بين التجار والوفد المرافق للمسؤولة.
وفي تصريح مثير للجدل، أكدت الدريوش أن السردين متوفر بأسعار “معقولة”، متجاهلة أزمة المضاربة والاحتكار التي يشتكي منها المواطنون. هذا المشهد يوثق الفوضى التي يعيشها قطاع السمك في المغرب، حيث تُساق الخطابات الرسمية لتجميل واقع تسيطر عليه لوبيات التوزيع، بينما تبقى الحكومة عاجزة عن ضبط السوق وإنصاف المستهلك.

وأثناء جولتها داخل السوق، لفت انتباه الحاضرين ارتداء كاتبة الدولة زكية الدريوش فولارًا بلون حزب التجمع الوطني للأحرار. هذا التفصيل لم يمر دون تعليقات، حيث رأى فيه البعض إشارة سياسية وسط الجدل القائم حول غلاء أسعار السمك، خاصة أن الحكومة التي يقودها الحزب نفسه تواجه انتقادات بسبب عجزها عن ضبط الأسعار ومواجهة المضاربة.