بلينكن : نتواصل مع جبهة تحرير الشام

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن امس السبت إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم الذي أطاح بالرئيس السوري بشار الأسد.

 

وأضاف بلينكن، الذي تحدث بعد اجتماع وزراء خارجية دول عربية وتركيا في الأردن، أنه تم الاتفاق على بيان مشترك يحدد المبادئ التي تريد الدول اتباعها في الانتقال السياسي في سوريا، بما في ذلك الشمول واحترام الأقليات.

واشار  الوزير  أنتوني بلينكن إلى  أن كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي ودول عربية اتفقوا على أن الحكومة الجديدة في سوريا يجب عليها احترام حقوق الأقليات.
اشهار وسط المقالات

زجاء تصريح بلينكن في أعقاب محادثات في الأردن واتصالات مباشرة مع قوات المعارضة التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد.

وجاءت الاجتماعات في الوقت الذي تتسابق قوى في الشرق الأوسط والعالم على بسط نفوذها على أي حكومة مقبلة في سوريا بعد سقوط حكم الأسد الذي فر من البلاد قبل نحو أسبوع.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي إن المجموعة اتفقت على بيان مشترك يدعو أيضا إلى حكومة شاملة تمثل فئات الشعب وتحترم حقوق الأقليات ولا توفر “قاعدة للجماعات الإرهابية”.

وأكد البيان المشترك أيضا “الدعم الكامل لوحدة سوريا وسلامة أراضيها وسيادتها”، وهو التعليق الذي بدا موجها إلى إسرائيل التي توغلت في سوريا وسيطرت منذ سقوط الأسد على المنطقة العازلة المتفق عليها سابقا.

وأضاف بلينكن “اتفاق اليوم يبعث رسالة موحدة إلى السلطة المؤقتة الجديدة والأطراف في سوريا حول المبادئ الضرورية لتقديم الدعم والاعتراف المطلوبين بشدة”.

وقال بلينكن أيضا إن المسؤولين الأمريكيين أجروا “اتصالا مباشرا” مع هيئة تحرير الشام وحثوها وجماعات معارضة أخرى على المساعدة في تحديد مكان الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اعتقل في سوريا في عام 2012.

وأضاف أن الولايات المتحدة شاركت أيضا رؤيتها بشأن المرحلة الانتقالية في سوريا مع الجهات الفاعلة في سوريا.

واستضاف الأردن اجتماع امس السبت في العقبة، ولم يتم توجيه الدعوة إلى روسيا وإيران اللتين كانتا تدعمان الأسد.

واجتمع بلينكن ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا جير بيدرسون ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الخارجية التركي ووزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر. ولم يشارك في الاجتماع أي ممثل لسوريا.

واجتمع الدبلوماسيون العرب في وقت سابق على نحو منفصل وأصدروا بيانا دعوا فيه إلى انتقال سياسي سلمي وشامل يؤدي إلى إجراء انتخابات ودستور جديد لسوريا.

وذكر دبلوماسيون عرب حضروا المحادثات لرويترز أنهم يسعون للحصول على تأكيدات من تركيا بأنها تدعم ذلك، فضلا عن منع تقسيم سوريا على أسس طائفية.

ولدى تركيا والولايات المتحدة، العضوين في حلف شمال الأطلسي، مصالح متضاربة عندما يتعلق الأمر ببعض فصائل المعارضة. واشتبك معارضون مدعومون من تركيا في شمال سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

وقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على بعض أكبر حقول النفط في سوريا، هي الفصيل الرئيسي في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية، وهي جماعة تعدها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي خاض قتالا ضد الدولة التركية لمدة 40 عاما وتحظره أنقرة.

وبحسب مسؤول في الوفد الأمريكي، أخبر بلينكن المسؤولين الأتراك خلال زيارة لأنقرة يومي الخميس والجمعة بأنه يتعين منع تنظيم الدولة الإسلامية من إعادة تنظيم صفوفه، وعدم تشتيت قوات سوريا الديمقراطية عن دورها في تأمين المعسكرات التي يُحتجز فيها مقاتلو التنظيم.

وقال المسؤول إن المسؤولين الأتراك وافقوا على ذلك.

وصرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للتلفزيون التركي يوم الجمعة بأن القضاء على وحدات حماية الشعب “هدف استراتيجي” لأنقرة وحث قادة الجماعة على مغادرة سوريا.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة
اترك تعليقا