مكافحة العمى: حملة طبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش لتحسين الولوج إلى الرعاية الصحية البصرية

 

أطلقت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أمس الثلاثاء، بمستشفى محمد السادس في تحناوت (إقليم الحوز)، حملة طبية غير تقليدية تهدف إلى مكافحة العمى، وذلك بالتعاون مع مجموعة من الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين. وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية البصرية للمجتمعات الأكثر هشاشة، في خطوة تُعتبر بمثابة شعاع أمل للفئات التي تعاني من مشاكل في البصر.

 

تحت شعار “الولوج إلى خدمات الرعاية الصحية البصرية ذات الجودة لفائدة الساكنة الأكثر هشاشة”، تم تنظيم هذه الحملة التي تضمنت عمليات جراحية لإزالة المياه البيضاء، بالإضافة إلى حملات تحسيسية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر عن أمراض العيون.

 

وفي تصريح لها، أكدت نادية الحنصالي، المسؤولة عن المشاريع في مؤسسة المهرجان، أن المؤسسة ملتزمة بتحقيق العدالة الصحية للفئات الهشة. وأشارت إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار حرص المهرجان على تقديم خدمات إنسانية تفوق مجرد الاحتفالات الفنية، وتوجه رسائل إيجابية تعكس جانبًا إنسانيًا عميقًا للمهرجان.

 

من جانبه، كشف عبد الله الحسن، طبيب العيون المسؤول عن العمليات الجراحية، أن إزالة المياه البيضاء ليست مجرد عملية طبية، بل هي بوابة لحياة جديدة للمستفيدين الذين كانوا قد فقدوا الأمل في استعادة بصرهم.

 

اشهار وسط المقالات

وأضاف بأن هذه العمليات تعيد النور لحياة هؤلاء الأشخاص، الذين غالبًا ما يُحرمون من المشاركة الفعالة في المجتمع بسبب إعاقتهم البصرية، مؤكدًا أن هذا العمل لا يقتصر على إعادة البصر فقط بل إعادة الاستقلالية والكرامة.

 

كما شدد على أهمية التعاون بين الشركاء المحليين، مؤكدًا أن الولوج إلى الرعاية الصحية البصرية في المناطق القروية يظل تحديًا كبيرًا يتطلب تضافر الجهود من أجل تحقيق نتائج ملموسة، مثل ما تحقق في هذه الحملة التي شهدت تقديم استشارات طبية مجانية وتوزيع نظارات طبية.

 

في ختام الحملة، عبر المستفيدون عن امتنانهم العميق لهذه المبادرة التي وصفوها بأنها نقطة ضوء في حياتهم، مشيرين إلى أن هذه الحملة تمثل فرصة جديدة لرؤية الحياة من جديد، في إشارة إلى أهمية هذه المبادرة الإنسانية التي جمعت بين الفن والإنسانية.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة
اترك تعليقا