وفد الاتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس الموريتاني يزور ليبيا

وفد الاتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس الموريتاني يزور ليبيا

وصل وفد من الاتحاد الأفريقي برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى طرابلس، حاملاً معه طموحات لتحقيق اختراق في مسار المصالحة الوطنية المتعثر في ليبيا. يسعى الوفد لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، وإنهاء المرحلة الانتقالية المتواصلة منذ سنوات.

كان الاتحاد الأفريقي قد لعب دوراً ملحوظاً في هذا المسار، بالتعاون مع المجلس الرئاسي الليبي، من خلال اجتماعات عقدت في مدن ليبية مختلفة ولقاءات عقدت في الكونغو برازافيل. ورغم ذلك، تجمدت هذه الجهود بسبب عدد من التحديات.

ضم الوفد أيضاً موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وجان كلود جاكوسو، رئيس لجنة الاتحاد رفيعة المستوى المعنية بليبيا. وخلال زيارته، أكد الوفد التزام الاتحاد بمسار المصالحة الوطنية، داعياً إلى توحيد ليبيا وتحقيق استقرارها في مواجهة التدخلات الخارجية.

ورغم ذلك، أشار رئيس حزب صوت الشعب الليبي، فتحي عمر الشبلي، إلى أن ملف المصالحة يُستخدم كأداة للمزايدة السياسية بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب. وأوضح أن الأزمة الليبية تكمن في السياسيين وليس المواطنين، حيث أن الليبيين ليس لديهم مشاكل اجتماعية بينهم، لكن قادتهم يتصارعون على المكاسب الخاصة.

على مدى العامين الماضيين، شهدت ليبيا عدة اجتماعات للجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة، ولكن هذه المساعي تعثرت بعد تصاعد الأزمات السياسية. انسحب ممثلو الجيش الوطني من المشاركة بعد قرار المجلس الرئاسي سحب قرار ضم قتلى الجيش إلى هيئة الشهداء.

تواجه ليبيا تحديات في تحقيق المصالحة، حيث تعرقل المصالح الشخصية لساسة البلاد نجاح هذه العملية. وأكد مبعوث الأمم المتحدة السابق، عبد الله باتيلي، أن المصالحة الوطنية تتطلب الصبر والتصميم، مشيراً إلى أن إطلاق سراح المعتقلين يمكن أن يشجع العائلات السياسية المترددة على المشاركة.

في ظل استمرار الانقسام بين الحكومتين الليبيتين، يعمل مجلس النواب حالياً على دراسة قانون للمصالحة، في محاولة لتحقيق السلام الوطني وضمان إنهاء الخلافات بين كافة المؤسسات والجماعات.

إقرأ أيضا…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة