استقبلت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، امس الجمعة بمقرها في الدار البيضاء، وفدًا فلسطينيًا رفيع المستوى برئاسة السيد أحمد عساف، الوزير المشرف العام على الإعلام الرسمي بدولة فلسطين، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة والمسؤولين في قطاع الإعلام الفلسطيني. تناول اللقاء التحديات الراهنة التي تواجه القضية الفلسطينية، على خلفية التصعيد الأخير والأحداث المؤلمة التي تشهدها المنطقة منذ السابع من أكتوبر.
وقد استعرض الوزير عساف أمام ناشري الصحف المغاربة معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة جراء الحرب العدوانية التي يقودها الاحتلال الصهيوني، مشيرًا إلى حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. كما تناول اللقاء مواقف السلطة الوطنية الفلسطينية ودورها في التصدي للعدوان، إضافة إلى الرد على تساؤلات الحضور وتفاعلهم مع هذه القضايا المصيرية.
وخلال اللقاء، جدد رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وأعضاء المكتب التنفيذي، التأكيد على الموقف المبدئي للمغرب، الداعم للشعب الفلسطيني في حقه المشروع في نيل حريته واستقلاله، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. تم التأكيد على مواقف المغرب التاريخية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية، وعلاقة الشعب المغربي المتجذرة بهذه القضية.
وقد اتفق الجانبان على أهمية استمرار التفكير والتعبئة لدعم القضية الفلسطينية، وتطوير سبل التعاون بين الإعلام المغربي والفلسطيني. كما تم التأكيد على الحاجة إلى تعزيز التواصل المهني والمؤسسي بين الطرفين من أجل نصرة حقوق الشعب الفلسطيني العادلة.
وفي هذا السياق، تم الترحم على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وضحايا الحرب. وتوجه رئيس الفيدرالية بالتحية إلى الصحفيين العاملين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى تضحياتهم وشجاعتهم في نقل المعاناة، كما تم استحضار أسماء فلسطينية بارزة ساهمت في تعزيز روابط التضامن بين الصحافة المغربية والفلسطينية.
