مشاكل بالجملة في انتظار رد الحكومة

مشاكل بالجملة في انتظار رد الحكومة

انتهى الاسبوع الأول من أكتوبر، نحن نقبل على الأسبوع الثاني من شهر موعد إطلاق الدخول السياسي، والذي جرت العادة على أن يعطي جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأعز أمره، انطلاقته بخطابه السنوي التوجيهي في البرلمان.
عرفت الأشهر الأخيرة العديد من الاحداث الوطنية والدولية والتي كانت تستوجب خروج الحكومة لتوضيح رؤيتها وبرنامجها وطرق تدبيرها لها، من الأسعار “الحارقة” التي عرفتها العديد من الوجهات السياحية خلال العطلة الصيفية إلى الفيضانات التي عرفتها بعض المناطق المغربية وأزمة كليات الطلب، وتعطل بعض الأوراش الملكية الخاصة بتعميم الحماية الاجتماعية، فأحداث الفنيدق، ومشاكل الفلاحيين الصغار نتيجة أزمة الجفاف المستمرة منذ خمس سنوات وتبعاتها على أسعار الخضر والفواكه، اضافة الى العديد من الاحتجاجات التي نظمتها النقابات وفئات الموظفين والتي كان آخرها وقفة المتقاعدين …الخ.
كل هذه الاحداث والدينامية المجتمعية ” وهي اكيد صحية ” لم تجد الاجابات من الجانب الحكومي، والذي ظل متقوقعا في مكاتبه الفاخرة يراقب من بعيد كسائر الناس، وكأن الأمر لا يعنيه.
لم يخرج علينا أيا من أعضاء الحكومة لتقديم اجابات وتوضيحات حول تلك الأحداث التي تهم القطاع الذي يشرف عليه، رئيس الحكومة لم ينظم أي ندوة صحفية لإطلاع الرأي العام على رؤية الحكومة لمعالجة هذه الأحداث ذات الطبيعة الاستعجالية.
اكتفت الحكومة بندوة أسبوعية “بئيسة” للناطق الرسمي باسمها، ندوة “مقننة” تطرح تساؤلات أكثر من إعطاء الإجابات والتوضيحات، وهي عادة تكرس لدى الحكومة منذ تعيينها، تسمع ولا تجيب بدون مبادرة جريئة، وكأنها تنظر هي بدورها من يكتب لها الإجابات، إذن يحق تسميتها بالحكومة الصماء.

إقرأ أيضا…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة