فرنسا تؤلم حليفتها الجزائر ، بإعلامها بالإعتراف بمغربية الصحراء وتأييدها لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي لقضية الصحراء ” المختلقة” .
يتضح جدية الموقف الفرنسي ،من كونها صارحت الحليف الجزائري رسميا وعبر القنوات الرسمية ،اعترافها بمغربية الصحراء قبل إعلان ذلك رسميا وإعلاميا من قبل المغرب وفرنسا ،وكأنها تقول للمرادية ” خذوا علما بالموقف وتباكوا كيفما شئتم ،القرار اتخذ ” وعندما يعلن رسميا لن يكون الأمر مفاجئا للحليف .
يبدو أن الجزائر لا تقرأ ما بين السطور ،فقبل ايام فقط في العاصمة الغانية ،أكرا ، كان التصويت لصالح منع “جمهورية الوهم” من المشاركة في المؤتمرات الدولية التي تعقدها منظمة الوحدة الأفريقية مع منظمات ودول العالم ،ما يوضح مدى قناعة العالم بأن ” ألعوبة ” خارجية الجزائر وصلت لنهايتها،ولم تعد افريقيا تتحمل ” اسطوانة ” المرادية المشروحة.
لا شك أن الموقف الفرنسي المؤيد لمغربية الصحراء سياسا تأخر كثيرا ، في ظل مواقف اقتصادية للأخيرة مؤيدة ضمنيا ،من خلال الاستثمار في مشاريع بالأقاليم الجنوبية للمملكة والتي تتسابق دول العالم لنيل نصيبها منه .
نعم تأخر الموقف الفرنسي، بعد الاعتراف الأمريكي والمواقف الأوروبية المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي ،لان فرنسا كانت دائما ” تجامل نظام العسكر في الجزائر ” لكن اليوم الواقعية السياسية والاقتصادية والواقع يجبر الإليزيه على الاعتراف بالحقيقة والقطع مع ملاحقة السراب الجزائري .
بالتالي فإن فرنسا تنتصر بموقفها للواقعية السياسية ولمصالحها الاقتصادية والسياسية وايضا للحقيقة التاريخية.
التتبكتي
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )