للمرة الأولى، سلط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء في تقريره السنوي حول الصحراء المغربية، على الرؤية الملكية التي تروم جعل الساحل الأطلسي “بوابة للتجارة والتكامل الاقتصادي مع إفريقيا والأمريكتين من خلال تسهيل ولوج بلدان منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي”. هذه المبادرة تُعتبر خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية في منطقة تعاني من العزلة.
ومن خلال الإشارة إلى خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء في نونبر 2023، أطلع السيد غوتيريش أعضاء مجلس الأمن على مبادرة المملكة المغربية الرامية إلى تعزيز دور الصحراء المغربية باعتبارها قطبا اقتصاديا إقليميا يساهم في تيسير التجارة بين إفريقيا جنوب الصحراء وباقي مناطق العالم.
وتعكس هذه المبادرة إلتزام المغرب بتحقيق استقرار وازدهار المنطقة. إذ تهدف إلى توفير البنيات التحتية اللازمة لدعم التجارة، مثل الطرق والموانئ والسكك الحديدية، مما سيساعد البلدان الإفريقية، لاسيما بلدان منطقة الساحل المعزولة جغرافياً، على الولوج إلى أسواق جديدة وتسهيل الحركة التجارية.
ويشكل تقرير الأمين العام دعماً دبلوماسياً قوياً سيتيح للهيئة التنفيذية للأمم المتحدة الانكباب على المبادرة الملكية الأطلسية، التي تقوم على التعاون جنوب-جنوب المتضامن مع جيرانها الأفارقة. من المتوقع أن يسهم هذا التعاون في تعزيز التكامل الإقليمي، مما يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية.
إن أهمية هذا التقرير تكمن في كونه يوفر منصة للمغرب ليظهر التزامه بالاستقرار والتنمية في المنطقة، ويتيح له فرصة لتعزيز علاقاته الدبلوماسية مع الدول الإفريقية الأخرى.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )