تعاني تربية وتصدير المواشي في رومانيا و اليونان من أزمة خطيرة منذ أكثر من أسبوعين، بعد تفشي مرض “طاعون المجترات الصغيرة” في عدة مزارع وإسطبلات.حيث بدأت الأزمة في 11 يونيو الجاري باكتشاف أول حالة إصابة في مزرعة تجارية ببلدة “بايا” في مقاطعة “تولسيا”، حيث انتشر المرض سريعاً ليشمل مناطق أخرى، مما أدى إلى نفوق قطعان الأغنام.
وفي رد سريع، أمرت الهيئة الوطنية للصحة البيطرية وسلامة الأغذية في رومانيا “ANSVSA” بإعدام جميع قطعان الأغنام والماعز في المناطق المتضررة ودفن الجثث للحد من انتشار المرض. كما فرضت الهيئة حظراً على نقل الماشية ومنتجاتها خارج المناطق الموبوءة. ورغم ذلك، أكدت “ANSVSA” أن تصدير الأغنام إلى بلدان خارج الاتحاد الأوروبي سيستمر، وقررت دعم هذا القطاع عبر إعادة التفاوض على شروط التصدير وإنشاء نظام اختبار إضافي.
وقد أعلنت وزارة الزراعة والتنمية الريفية عن استعدادها لتعويض المتضررين من هذا التفشي الفيروسي.
وفي تطور مشابه، شهدت اليونان حالات إصابة بالطاعون، حيث تم قتل نحو 8 آلاف رأس من الأغنام كإجراء احترازي.وقد اكدت السلطات البيطرية اليونانية تواصل التحقيق لتحديد كيفية وصول المرض إلى البلاد، مع توجيه بعض الاتهامات إلى دول مثل رومانيا كمصدر محتمل للفيروس.
كما تستمر الأزمة في التأثير على الأسواق الأوروبية والدولية من حيث الزيادات في اسعار اللحوم، و تشدد الدول المتضررة تدابيرها للحد من انتشار المرض وحماية المواشي لضمان استقرار الاسعار بجميع الدول المستوردة لمنتجاتها.