في خطوة دبلوماسية تعزز موقفها الثابت تجاه القضايا الانفصالية، أعلنت الصين رسميًا عدم اعترافها بما يُسمى “الجمهورية الصحراوية”، على الرغم من عضويتها في منظمة الاتحاد الإفريقي. جاء هذا الإعلان عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، الذي أكد أن الصين وجهت الدعوة لـ53 دولة فقط من أصل 54 دولة عضوة في الاتحاد الإفريقي للمشاركة في منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2024.
وأوضح جيان في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع “X” (تويتر سابقًا)، أن الدولة الوحيدة التي لم تتلق الدعوة هي مملكة إسواتيني، وذلك بسبب اعترافها بتايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها. وبهذا التصريح، أكدت الصين مجددًا عدم اعترافها بما يُسمى “الجمهورية الصحراوية”، رغم دعم بعض الدول الإفريقية لهذا الكيان، وعلى رأسها الجزائر.
وأضاف المتحدث الصيني: “إن مبدأ الصين الواحدة هو إجماع ساحق من المجتمع الدولي”، مشيرًا إلى أن بلاده تتوقع أن تقوم إسواتيني بمراجعة موقفها السياسي بما يتماشى مع الاتجاه الدولي.
ومن خلال نشر أعلام الدول التي وُجهت لها الدعوة، تأكد أن جميع الدول المشاركة في المنتدى هي دول تحظى باعتراف الأمم المتحدة، مما يدعم موقف الصين الرافض للاعتراف بـجبهة البوليساريو ككيان سياسي. تأتي هذه الخطوة لتعكس بوضوح التزام الصين بسياسة الحياد تجاه النزاعات الإقليمية والانفصالية في إفريقيا، خاصة مع حساسيتها تجاه الحركات الانفصالية على أراضيها مثل تايوان وهونغ كونغ والتيبت.
جدير بالذكر أن الاتحاد الإفريقي قرر في يوليوز الماضي حصر مشاركة أعضائه في المحافل الدولية الكبرى على الدول التي تتمتع بعضوية الأمم المتحدة، وهو ما منع الجزائر من إدخال جبهة البوليساريو ضمن وفدها إلى مؤتمر “تيكاد” في اليابان، بعد فضيحة دبلوماسية سابقة.
تؤكد هذه التطورات التزام الصين بالمبادئ الأممية، وعدم استعدادها لتغيير موقفها تجاه الكيانات الانفصالية في أي جزء من العالم، حتى لو جاء ذلك على حساب بعض العلاقات الثنائية مع دول داعمة لهذه الكيانات.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )