أبرمت كل من السعودية والمغرب صفقة طاقة مهمة إلى إحدى الدول الآسيوية، في إطار سعي البلدين لزيادة حجم الصادرات وتنويعها، بهدف دعم وتنمية الاقتصاد المحلي.
وفي هذا السياق، أبرمت بنغلاديش صفقات شراء مع الدولتين العربيتين، بمجال الأسمدة، وفق تفاصيل حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة، ومقرّها واشنطن.
وتعاني بنغلاديش نقصًا متراكمًا في موارد الطاقة، خاصة الغاز، سواء في أثناء تولّي حكومة الشيخة حسينة واجد منصبها، أو حتى بعد استقالتها ومغادرتها البلاد؛ ما دفعها إلى عقد صفقات استيراد طويلة الأجل للغاز المسال جنبًا إلى جنب مع محاولة تأمين شحنات فورية.
وتدخل دكا في دائرة مفرغة من نقص الموارد، إذ ينعكس نقص إمدادات الغاز على محطات الكهرباء ومصانع الأسمنت والأسمدة وغيرها من الصناعات.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) للموافقات الحكومية الصادرة عن لجنة مستشاري المشتريات، وقع الاختيار على السعودية والمغرب لتوريد شحنات من التيوريا والأسمدة؛ لتغطية النقص المحلي.
دور السعودية والمغرب
تعتزم بنغلاديش شراء شحنات يوريا وأسمدة من السعودية والمغرب؛ استجابة لمقترح الشراء المقدّم من شركة الصناعات الكيماوية في البلاد (BCIC) إلى وزارة الصناعة.
شحنات اليوريا
من المقرر أن تشمل واردات البلاد من السعودية شحنة من شركة “سابك” تضم 30 ألف طن من اليوريا الحبيبية السائبة، بسعر 124.67 تاكا كرور (ما يعادل 346.33 دولارًا أميركيًا/طن متري).
(التاكا البنغلاديشية = 0.0083 دولارًا أميركيًا).
(الكرور: وحدة في نظام الترقيم الجنوب آسيوي تعادل 10 ملايين).
وشملت شحنات اليوريا -أيضًا- صفقة شراء محلية من شركة كارنافولي الشهيرة بكافكو (Kafco)، بحجم 30 ألف طن متري من اليوريا المعبأة، بسعر 120.78 تاكا كرور (ما يعادل 335.50 دولارًا أميركيًا/طن متري).
شحنات الأسمدة
وفيما يتعلق بالأسمدة، تشتري دكا -بعد الموافقة على طلب وزارة الزراعة- شحنتين، إحداهما من السعودية والثانية من المغرب.
وتزوّد شركة معادن السعودية شركة “تنمية” المحلية بما يصل إلى 40 ألف طن متري من سماد الداب (DAP)، وهو سماد فوسفوري شائع الاستعمال على النطاق العالمي، ويُطلق عليه علميًا “فوسفات ثنائي الأمونيوم”.
وتبلغ تكلفة هذه الصفقة 278.88 تاكا كرور (ما يعادل 581 دولارًا أميركيًا/طن متري)، وفق ما نقله موقع ذي بيزنس ستاندرد (TBS).
وتضم الواردات الموافَق عليها -أيضًا- شحنة من المكتب الشريف للفوسفات المغربي (مجموعة أو سي بي OCP)، بنحو 30 ألف طن متري من سماد تي إس بي (TSP)، وهو سماد قابل للذوبان يحتوي على كالسيوم، ويُطلَق عليه علميًا “ثلاثي سوبر الفوسفات”.
وتبلغ تكلفة هذه الشحنة 149.40 تاكا كرور (ما يعادل 415 دولارًا أميركيًا/طن متري).
الغاز المسال
تضمّنت قرارات لجنة المشتريات الموافقة على استيراد شحنتي غاز مسال، في إطار مساعي حكومة محمد يونس المؤقتة ضمان تلبية الطلب المحلي على موارد الطاقة.
وأكد المستشار المالي في اللجنة، صالح الدين أحمد، أن هناك اتجاهًا لتأمين إمدادات الغاز المسال والأسمدة خلال الموسم الجاري، لتغطية نقص الموارد المحلية.
وتفصيليًا، تزود شركة غفنور سنغافورة شركة “بتروبنغلا” الحكومية بشحنتي غاز مسال من السوق الفورية.
وتأتي هذه الخطوة بعد ما يقرب الشهر من إعلان الحكومة المؤقتة استئناف الشراء لتجاوز أزمة نقص الغاز المحلي، في ظل تصاعد الطلب بعد إعصار رمال الذي ضرب البلاد نهاية مايو/أيّار الماضي.
ويصل حجم الشحنة الأولى إلى 33.6 مليون طن غاز مسال، بسعر 640 تاكا كرور (13.57 دولارًا أميركيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية).
وتشتري شركة “بتروبنغلا” -أيضًا- من الشركة السنغافورية شحنة أخرى بكمية مماثلة (33.6 مليون طن)، بسعر 649.59 تاكا كرور (13.77 دولارًا أميركيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية).
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )