أكد الخبير في الدراسات الجيواستراتيجية والأمنية، الشرقاوي الروداني، أن الخطاب الملكي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة يفتح المجال لاستراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز السيادة المغربية. وأشار الروداني إلى أن الخطاب الملكي يعزز التزام المغرب بالدفاع عن وحدته الترابية، ويدعو إلى السلم والاستقرار الإقليميين.
وأضاف أن التطور الاستراتيجي في الموقف الفرنسي حول قضية الصحراء المغربية يعد خطوة حاسمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا. ولفت إلى أن دعم فرنسا لسيادة المغرب، كعضو دائم في مجلس الأمن، يعطي دفعة قوية لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد والمستدام لهذا النزاع.
وأوضح الروداني أن هذه الدينامية تعززت بفتح قنصليات عديدة في الأقاليم الجنوبية، مما يجسد الاعتراف المتزايد من قبل المجتمع الدولي بسيادة المغرب على صحرائه. كما أن المغرب، وفقاً لهذه الاستراتيجية الجديدة، تجاوز مرحلة رد الفعل إلى مرحلة المبادرة والحزم، مع التركيز على المشاريع الاقتصادية الكبرى في الأقاليم الجنوبية.
واعتبر الروداني أن الدعم المتزايد من دول وازنة مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، إلى جانب أكثر من 18 بلداً أوروبياً، يجسد فهما استراتيجيا مشتركا لهذه القضية التي طال أمدها.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )