أصدر حزب العدالة والتنمية بيانًا حث فيه المجتمع الدولي على التحرك الفوري والسريع للوقوف في وجه الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية. ودعا الحزب إلى تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وحمايته من التهديد المستمر بالإبادة والتشريد.
وأكد البيان على ضرورة تصحيح ما أسماه “الخطأ التاريخي” الذي ارتكب بحق الفلسطينيين منذ عام 1948، مشددًا على أن الدعم الغربي لإسرائيل، وخاصة من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، يستند إلى سياسات استعمارية تستهدف فرض الهيمنة، مما يعزز التوترات ويؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة. وجدد الحزب التزامه بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، مذكراً بشعار “الأرض هي أرضنا، والدم هو دمنا”، الذي يعبر عن التمسك بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
كما أشار البيان إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023 يأتي في سياق طويل من الجرائم الإسرائيلية، وأن إسرائيل تواصل تنفيذ سياسات تهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين واستبدالهم بالمستوطنين. وأدان الحزب عمليات القصف التي تستهدف المدنيين، وأكد على موقفه الثابت في دعم المقاومة الفلسطينية كحق مشروع للشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحريته.
وفي رسالته إلى فرنسا، انتقد حزب العدالة والتنمية دعم الحكومة الفرنسية لإسرائيل، ووصفه بأنه موقف غير متوازن ويفتقر إلى الإنسانية. ودعا الحزب فرنسا إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والعمل على احترام حقوق الإنسان التي تؤكدها المواثيق الدولية. وأضاف البيان أن “الدعم الفرنسي للاحتلال يتعارض مع المبادئ الأساسية للعدالة والإنسانية”.
وفي ختام بيانه، دعا الحزب المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين، وناشد الأمم المتحدة وجميع الجهات المعنية بحقوق الإنسان لتبني موقف حازم تجاه السياسات الإسرائيلية. وأكد الأمين العام للحزب، الدكتور عبد الإله ابن كيران، أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقه في المقاومة، وأن حزب العدالة والتنمية سيواصل نضاله في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )